1. الرئيسية 2. المغرب عمر هلال لقناة "نيوزماكس": ننتظر زيارة ترامب إلى الصحراء تأكيدا للتحالف التاريخي.. والقرار الأممي تتويج لاعتراف واشنطن بسيادة المغرب الصحيفة - إسماعيل بويعقوبي الأحد 9 نونبر 2025 - 15:21 أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، عمر هلال، أن القرار الأممي الأخير بشأن قضية الصحراء يمثل تتويجا لمسار دبلوماسي طويل قادته المملكة بثبات تحت توجيهات الملك محمد السادس، مشيرا إلى أن الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية شكل نقطة التحول التي مهدت لهذا الاعتراف الدولي التاريخي. وخلال استضافته على قناة "نيوزماكس" الأمريكية في برنامج تقرير السبت، أوضح هلال أن اعتماد مجلس الأمن لمشروع القرار الأمريكي يعكس "تأكيدا صريحا للسيادة المغربية على الصحراء"، ويؤشر على تبدّل عميق في مواقف القوى الدولية تجاه هذا النزاع الإقليمي الذي دام نصف قرن. وأضاف الدبلوماسي المغربي أن المملكة "تعيش اليوم لحظة وحدة وطنية حقيقية"، مبرزا أن إعلان 31 أكتوبر عطلة وطنية جديدة تحت اسم "يوم الوحدة" جاء لتخليد هذا المنعطف في مسار الدولة المغربية، وتكريس العلاقة العضوية بين العرش والشعب حول قضية الصحراء التي اعتبرها "قضية مقدسة ورمزاً للسيادة الوطنية. وأشار هلال إلى أن الاعتراف الأمريكي الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب سنة 2020 كان بمثابة "المفتاح السياسي" الذي أنهى سنوات من الجمود، وفتح الطريق أمام دول كبرى مثل فرنسا، والمملكة المتحدة، وألمانيا لتتبنى موقفا صريحا يدعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية كحل وحيد وواقعي للنزاع. وأكد أن ترامب كان أول زعيم دولي يملك الجرأة السياسية للاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، مشددا على أن هذا القرار لم يكن موقفا عابرا، بل رؤية استراتيجية لإرساء الاستقرار في شمال إفريقيا وتعزيز الشراكة التاريخية بين الرباطوواشنطن. ولفت السفير المغربي إلى أن العلاقات بين البلدين مبنية على جذور تاريخية عميقة، مذكّرا بأن المغرب كان أول دولة في العالم تعترف باستقلال الولاياتالمتحدة قبل أكثر من قرنين، فيما جاءت الخطوة الأمريكية الأخيرة لتعيد الوفاء التاريخي ذاته في اتجاه معاكس، اعترافا بسيادة المغرب على صحرائه. وفي حديثه عن التفاعل الشعبي داخل المملكة، أوضح هلال أن الاحتفالات التي شهدتها المدن المغربية بعد خطاب الملك محمد السادس عبّرت عن فرح جماعي ورضا وطني، معتبرا أن هذا الزخم الشعبي يعكس الانسجام بين الرؤية الملكية وإيمان المواطنين بعدالة قضيتهم الوطنية. كما عبّر المندوب الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة عن أمله في أن يقوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيارة إلى الأقاليم الجنوبية المغربية خلال العام المقبل، مشيرا إلى أن هذه الزيارة ستحمل رمزية خاصة، وستكون رسالة دعم قوية لوحدة المغرب واستقراره، مضيفا أن الرئيس ترامب يسعى في المقابل إلى تشجيع المصالحة بين المغرب والجزائر، وتهيئة الظروف لعودة المحتجزين لوطنهم وإنهاء معاناتهم الإنسانية.