قال وزير الماء والتطهير السائل السنغالي، الشيخ تيديان دياي، الأربعاء بمراكش، إن السنغال ترغب في تعزيز التعاون مع المغرب في مجال تحلية مياه البحر. وأبرز دياي، في تصريح للصحافة على هامش مشاركته في الدورة ال19 للمؤتمر العالمي للماء المقامة بالمدينة الحمراء إلى غاية 5 دجنبر الجاري، التقدم الكبير الذي أحرزته المملكة في مجال تحلية مياه البحر، مؤكدا على أهمية تبادل الخبرات والمعارف بين البلدين في هذا المجال. وأشار إلى أن مجالي التطهير وتدبير الموارد المائية يشكلان مجالات للتعاون وتبادل الخبرات بين المغرب والسنغال، مبرزا متانة وعمق العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين. وقال "إنها علاقة يمكن أن تلهم الدول الأخرى لتطوير فضاء من الازدهار وتبادل الخبرات والمعارف في إفريقيا". من جهة أخرى، أشاد دياي، الذي يشغل أيضا منصب رئيس مجلس الوزراء الأفارقة المكلفين بالماء، بالتزام المغرب ومساهمته الهامة في عملية إعداد واعتماد الرؤية والسياسة الإفريقية للماء 2063، والتي تضع الماء في صلب التحول الاقتصادي والاجتماعي والبيئي. وأكد أن هذه الرؤية تمكن من بناء "إفريقيا قوية، يزداد إلمامها بالتكنولوجيا والابتكار، وتوظفهما في خدمة هذا القطاع الناشئ ذي الأولوية"، مضيفا أن "الأمر يتعلق بضمان مسيرة إفريقيا نحو تحول هيكلي ونظامي من خلال التحكم في هذا المورد الحيوي". كما أشاد الوزير السنغالي بتنظيم المغرب للدورة ال19 للمؤتمر العالمي للماء، معتبرا أنه "لقاء دولي رفيع المستوى يجمع فاعلين من جميع أنحاء العالم لمناقشة القضايا المرتبطة بالماء بشكل مباشر أو غير مباشر والتفكير سويا في مستقبل هذا المورد". وتنعقد الدورة التاسعة عشرة للمؤتمر العالمي للماء تحت الرعاية الملكية، بشراكة بين وزارة التجهيز والماء والجمعية الدولية للموارد المائية، كفضاء لاستكشاف حلول مبتكرة واستراتيجيات تكيفية لمواجهة التحديات الجديدة التي يعرفها قطاع الماء في عالم سريع التغير. ويروم هذا الحدث، المقام تحت شعار "الماء في عالم يتغير .. الابتكار والتكيف"، إلى أن يشكل منصة للخبراء والممارسين والباحثين وصناع القرار والمجتمع المدني والقطاع الخاص لتبادل المعارف، وعرض الأبحاث المبتكرة، وإقامة شراكات، وتطوير حلول عملية مشتركة تهدف إلى مواجهة التحديات المعقدة المرتبطة بحكامة الماء وأمنه واستدامته على الصعيد العالمي.