إستبق عبد الهادي خيرات، المسؤول الاداري لجريدتي "الاتحاد الاشتراكي" و "ليبراسيون" اللقاء الذي من المقرر أن يعقده الكاتب الأول لحزب "الوردة" إدريس لشكر مع صحفيي الجريدتين، غدا الخميس، بتهديده بوقف جريدتي الحزب عن الصدور، واضعا شروطه للتنازل عن منصبه. الاجتماع الذي عقده عبد الهادي خيرات مع صحفيي الجريدتين زوال اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، استغرب من خلاله سعي إدريس لشكر فرض الحبيب المالكي كمدير مسؤول عن الجريدتين الناطقتين باسم "الاتحاد"، مشددا على كونه المدير الشرعي والقانوني لجرائد الحزب.
وهدد عبد الهادي خيرات بتوقيف الجريدتين عن الصدور، إذا ما تعرض مقر الجريدتين لأي هجوم من طرف أنصار إدريس لشكر، على غرار الهجوم الذي تعرض له مقر الفيدرالية الديمقراطية للشغل بين أنصار عبد الحميد الفاتيحي –الموالي لشكر-، ضد أنصار عبد الرحمان العزوزي.
واستغرب عبد الهادي خيرات من سعي إدريس لشكر لإعادة "الاتحاد الاشتراكي" و "ليبيراسيون" إلى الحزب، متسائلا "هل كان الجريدتين هما مستعمرتان حتى يسترجعهما لشكر؟".
واقترح عبد الهادي خيرات، الذي تولى إدارة الجريدتين خلفا لأحمد شوقي، التنازل عن مسؤوليته في حالة ما إذا توافق أعضاء حزب "الاتحاد الاشتراكي" على مجلس إداري يقبله الجميع، يضم حكماء الحزب على غرار عبد الرحمان اليوسفي ومحمد اليازغي وفتح الله ولعلو وعبد الواحد الراضي، كما لم يمانع من أن يضم المجلس الإداري إدريس لشكر، مؤكدا أن الجريدتين في ملكية كل الاتحاديين.
وكان السبب الرئيسي للصراع بين خيرات ولشكر، قيام جريدة "الاتحاد الاشتراكي" بتغطية نشاط لتيار الانفتاح والديمقراطية المعارض، وهو ما أثار حفيظة إدريس لشكر.