كيف تقضي يومك في الحجر الصحي؟ أقضي يومي بشكل عادي، حيث أقوم ببعض التداريب والحركات الخفيفة في الصباح وفي المساء، وفي بقية اليوم أشاهد الأفلام كما أحاول أن أعد بعض الأكلات داخل المطبخ، دون أن أنسى قراءة بعض المجلات ومختلف الجرائد العالمية وبعض الكتب القديمة. هل تشعر بنوع من الملل؟ لا، على العكس، ليس هناك أي ملل، بل أشعر بنوع من الراحة، شخصيا لأول مرة أشعر بالراحة لأنني لا أغادر البيت، وحتى إذا كنت في حاجة لبعض المستلزمات أتصل بالشخص المكلف بالحراسة ليجلبها ويتركها لي بجانب الباب، ثم أحملها وأقوم بغسلها تطبيقا واحتراما لإجراءات السلامة. هكذا إذن يمر يومي بشكل عادي رغم أننا نعيش مرحلة صعبة للغاية، ورغم أن هذه الكرة الأرضية ارتاحت منا قليلا منا، حيث أصبح العالم أقل تلوثا وأقل ضجيجا. نحن كمغاربة يجب أن نقوم بالواجب وما تقتضيه المرحلة حتى نجتاز هذه الظرفية الصعبة، وهنا لا يفوتني سوى أن أحيي السلطات المغربية على الإجرءات التي اتخذتها، كون المغرب كان من بين البلدان الأوائل التي اعتمدت استراتيجية الحجر الصحي. قلت إنك تقضي بعض وقتك في المطبخ. ما أعرفه عنك أنك تكره البطاطس؟ (ضاحكا) أنا أتناول جميع الخضر والفواكه بدون استثناء. هل تجيد الطبخ؟ نعم بعض الشيء، تعلمت الطبخ من الوالدة حفظها الله، كما تعلمت بعض الوصفات من خلال ما أشاهده على الأنترنيت. قضيت فترة طويلة في حياتي في التداريب والمعسكرات وأتعبتني مأكولات الفنادق والمطاعم، ولذلك فأنا أفضل أن أعد بعض المأكولات في المطبخ، ويمكنني الآن أن أعد لك أي شيء تريده. هل تستمتع بمشاهدة بعض الأفلام السينمائية في فترة الحجر الصحي؟ أعتبر أن مشاهدة الأفلام فيها مضيعة للوقت، الأفلام أصبحت موجودة في جميع القنوات التلفزيونية، قنواتنا المحلية بدورها أصبحت تبث مجموعة من الأفلام والمسلسلات، فكلنا يعرف أن العالم اليوم بأسره يعاني من قلة قراءة الكتب حيث يفضل الجميع مشاهدة الأفلام. لكن أنا بدوري أشاهد بعض الأفلام كما أشاهد البرامج التلفزيونية، إضافة إلى ذلك أشاهد نشرات الأخبار بكثرة، فبالنسبة إلي الأخبار هي الأكثر أهمية، كونها هي التي تعرفنا على تطورات الأمور وعلى أخبار الناس، حيث أن العالم اليوم بأسره يعاني. ماذا عن الكتب التي يقرأها سعيد عويطة؟ أقرأ كثيرا كتب الكاتب الأمريكي كينز، فعدد من الأفلام الأمريكية الشهيرة مستوحاة من كتبه، وأغلبها عبارة عن قصص خيالية أدمن على قراءتها.