هؤلاء منحوا المغرب 4 ميداليات أولمبية في رياضة "الملوك"

أبى البطل العالمي محمد الربيعي إلا أن يضيف ميدالية أولمبية في سجل الملاكمين المغاربة الذين صعدوا لمنصة التتويج في الألعاب الأولمبية، خلال أول مشاركة له في الأولمبياد، بعدما نجح في التأهل إلى نصف النهائي، عقب انتصاره على الإيرلندي ستيفن دونيلي بواقع جولتين لواحدة، في دور الربع، ضامنا بذلك ميدالية برونزية، لحدود الساعة.

إلا أن طموح الربيعي أكبر من ذلك، على ما يبدو، وهو الذي يحمل على عاتقه أمل شعب بأكمله، من أجل تحقيق أول ميدالية ذهبية في تاريخ الملاكمة المغربية، على الرغم من أن الطريق لن تكون مفروشة بالورود، خاصة وهو يواجه الأوزبكي ساخرام جياسوف في مباراة نصف نهائي وزن 69 كيلوغرام في الألعاب الأولمبية، اليوم الإثنين.
وكان الربيعي قد حقق إنجازا تاريخيا شهر أكتوبر من السنة الماضية، بحصوله على الميدالية الذهبية في بطولة العالم لرياضة الفن النبيل، التي أقيمت في الدوحة القطرية، مُصنّفا نفسه بالتالي في خانة أفضل إنجاز في تاريخ المشاركات المغربية في بطولة العالم للملاكمة، والتي كانت أحسنها دورة 1995 ببرلين (ألمانيا)، حينما فاز كل من الملاكمين حميد برحيلي في الوزن الخفيف الذبابة ومحمد مصباحي في الوزن المتوسط، بميداليتين برونزيتين.

وبالعودة إلى سجل الملاكمين المغاربة الذين توّجوا بميداليات خلال الألعاب الأولمبية، نجد ثلاثة أسماء فقط، بداية بعبد الحق عشيق، ومرورا بأخيه محمد عشيق، وصولا إلى الطاهر التمسماني.

ويُعدّ عبد الحق عشيق، أول ملاكم مغربي يفوز بميدالية أولمبية، كان ذلك خلال دورة 1988 بسيول الكورية الجنوبية، عندما حقق برونزية في وزن الريشة.
عبد الحق عشيق، المُلقب بقيدوم الملاكمين المغاربة، كان قريبا من انتزاع ميدالية ذهبية في هذه الدورة، لولا إصابة يده اليمنى بكسر.


في الدورة الموالية، وبالضبط عام 1992، شهدت أولمبياد برشلونة الإسبانية، إحراز المغرب ثاني ميدالية أولمبية في رياضة "الملوك"، ومن مكر الصدف كانت من نصيب محمد عشيق، شقيق عبد الحق عشيق، وذلك في وزن الديك.

محمد عشيق، المزداد عام 1965، انهزم في نصف النهائي أمام الكوبي جويل كاسامايور، الذي فاز حينها بالميدالية الذهبية للأولمبياد.


بينما تعود آخر ميدالية مغربية في رياضة "الفن النبيل" إلى أولمبياد سيدني 2000، وكانت برونزية من نصيب الطاهر التمسماني في وزن 57 كيلوغرام، بعدما بلغ الدور نصف النهائي، قبل أن ينهزم فيه أمام وصيف بطل آسيا الكازاخستاني بكزات ستارخانوف.

وسبق للتمسماني، المُزداد بعاصمة النخيل عام 1980، أن أحرز الميدالية الذهبية في بطولة أفريقيا للملاكمة التي أقيمت بياوندي في الكاميرون، كما حل ثالثا في بطولة العرب عام 1998 في تونس، ونال فضية دورة الألعاب العربية التي في الأردن.