من المرتقب أن تنطلق محاكمة ثلاثة شبان مشتبه في تورطهم في عرقلة حركة الطوامواي بالدارالبيضاء في الخامس عشر من يونيو المقبل بعد أن أحالهم الوكيل العام لمحكمة الإستئناف بالدارالبيضاء، أمس الثلاثاء مباشرة على المحاكمة. وفي الوقت الذي يوجد فيه هؤلاء بسجن عكاشة بالدارالبيضاء في انتظار حلول موعد محاكمتهم، جرت متابعتهم طبقا للفصل 591 من القانون الجنائي الذي يعاقب كل من وضع في الطريق العام شيئا يعوق مرور الناقلات أو استعمل أي وسيلة لعرقلة مرور سيرها بعقوبة سالبة للحرية تتراوح ما بين خمس سنوات كحد أدنى وعشر سنوات كحد أقصى.
وتفجرت هذه الواقعة قبل أيام بعد أن عمد شاب يبلغ من العمر 21 سنة ويتحدر من حي السمارة بالبيضاء إلى عرقلة حركة الطرامواي والحيلولة دون مروره إلى وجهته من خلال جلوسه على كرسي وأمامه طاولة بها كوب قهوة وهو يدخن سيجارته بكل أريحية بشكل يعرّض حياته وسلامة مستعملي الطريق للخطر.
نشر صورته على صفحته الرسمية على موقع تطبيق الصور "إنستغرام"، خلق ردود فعل ساخطة من طرف المبحرين على وسائل التواصل الإجتماعي قبل أن تتدخل المصالح الأمنية من أجل وضع اليد على هويته وتوقيفه إضافة إلى البحث في هوية شركائه.
صورته التي جرى نشرها على نطاق واسع وإن جرّت عليه الإنتقاد فإنها بالمقابل وضعته في خانة الأفعال الطائشة والمجرّمة قانونا قبل أن يتم تسطير بنود المتابعة في حقه ومتابعته بتهمة وضع أشياء في الطريق العام تعوق مرور الناقلات طبقا للفصل 591 من القانون الجنائي، في حين وُجهت لشريكيه تهمة المشاركة في وضع أشياء في الطريق العام تعوق مرور الناقلات.