يبدو أن المهاجرين غير الشرعيين المغاربة ومعهم باقي المهاجرين من شمال إفريقيا تقف الأحداث التي تهز ألمانيا يوما بعد يوم في طريقهم نحو البقاء والعمل في هذا البلد الأوروبي، إذ بعد أن اهتزت ألمانيا ومعها أوروبا عقب الاعتداء بالشاحنة الذي كانت العاصمة الألمانية برلين مسرحا له، تحولت الأنظار مجددا إلى المهاجرين المغاربيين الذين توافدوا عقب الهجرة الجماعية التي استهدفت بدرجة أكبر ألمانيا. وحسب مجموعة من الصحف الألمانية فإن السلطات بهذه الدولة عقب هذا الحادث الإرهابي والذي تبين أن مواطنا تونسيا يدعى أنيس عامري تورط فيه، وجهت اتهامات ضمنية للدول المغاربية، خصوصا، بعدم التعاون معها لإعادة أفواج من المهاجرين غير النظاميين إليها.
وأوضحت المصادر ذاتها أن ألمانيا تسعى بشكل صريح وسريع ترحيل المهاجرين المغاربيين بعد هذا الاعتداء، مضيفة أن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير، طالب بتسريع وتيرة ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين المنحدرين من بلدان شمال إفريقيا ( المغرب، الجزائر، تونس..).
وأضاف الوزير الألماني المنتمي إلى حزب المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل، في تصريح لصحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية الصادرة أمس الأحد، "إذا تم تصنيف دول المغرب على أنها أوطان آمنة، فإن إجراءات نظر طلبات اللجوء للتونسيين ستسير بشكل اسرع واسهل مما هي عليه الآن"، مطالبا في الصدد نفسه، حزب الخضر، بعدم الاعتراض داخل مجلس الولايات (بوندسرات) على تصنيف دول المغرب بوصفها أوطانا آمنة، وهو التنصيف الذي أقره البرلمان (بوندستاج).