في خطوة فاجأت الكثير من متابعيه، أعلن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة السابق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أنه سيعود لمزاولة مهنة الطب النفسي في عيادته بالعاصمة الرباط، الأسبوع المقبل. وقال رئيس الحكومة السابق في تدوينة نشرها حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "الحمد لله وعلى بركة الله، بعد إتمام الإجراءات الإدارية الضرورية سأبدأ العمل في عيادتي الخاصة بالطب النفسي الأسبوع المقبل مباشرة بعد عطلة المولد النبوي الشريف".
ويأتي إعلان عودة العثماني لممارسة مهنته الأصلية، بعد أيام قليلة على تنصيب حكومة عزيز أخنوش الجديدة، بشكل رسمي، وهو الأمر الذي يمثل شبه إعلان من العثماني للانسحاب من الساحة السياسية، خصوصا بعدما أعلن استقالته من الأمانة العامة عقب ظهور نتائج انتخابات 8 شتنبر الماضي.
ويبدو أن رئيس الحكومة السابق أقدم على إعلان الخبر قبل أيام من المؤتمر الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية، الزمع تنظيمه أواخر أكتوبر الجاري، يشكل رسالة إلى حزبه بأنه أضحى غير معني بالمشاركة في قيادة الحزب خلال المرحلة المقبلة.
ويبقى قرار العثماني خطوة ذكية منه لتلافي الحرج بعد المؤتمر الاستثنائي ل"البيجيدي"، الذي من المتوقع أن يشكل جلسة مساءلة ومحاسبة صعبة للأمين العام وفريقه، من طرف المؤتمرين الغاضبين من تدبيره للمرحلة وتحميله مسؤولية الهزيمة القاسية التي تكبدها الحزب في الانتخابات الأخيرة، وسط توقعات بأن لا يكون للعثماني وفريقه أي دور في المرحلة المقبلة. فهل يكون قرار إعادة فتح العيادة خطوة أولى نحو اعتزال السياسة؟