بعد هدنة قصيرة، عاد عبد الله بوانو رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، لممارسة هوايته المفضلة في تمرير الرسائل المشفرة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، بعدما أثار موضوع مشروع "تاغازوت" السياحي ضواحي أكادير، الذي أعطى الملك محمد السادس أوامر بهدمه، وهو المشروع الذي يملك أخنوش استثمارات فيه. وطالب بوانو في مداخلة بلجنة المالية أثناء مناقشة الميزانية الفرعية للوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، التي قدمها محسن الجزولي، اليوم الخميس، بإيجاد حل للاستثناءات في مشاريع الاستثمار المتوقفة منذ قرار الملك بخصوص مشروع تاغازوت".
وقال بوانو مخاطبا الجزولي: "الاستثناءات في مجال الاستثمار توقفت منذ مشكل "تاغازوت"، وأضاف "اليوم عندنا آلاف المشاريع متوقفة، أقولها بكل وضوح ولا والي ولا مركز جهوي يوافق عليها، والكل يتهرب".
وزاد بوانو مؤكدا "يجب أن يكون هناك حل، سواء كان مع وزارة الداخلية أو في تغيير القانون، وإن كان يتعلق ب"تاغازت" الذي أعطى الملك فيه أمر هدم فيلاته، يتطلب الأمر التوضيح للانطلاق من جديد".
وكان قرار الملك محمد السادس الذي أمر فيه بهدم فيلات في مشروع تاغازوت الذي يملك فيه أخنوش مجموعة من العقارات، قد نثل حينها ضربة موجعة لرئيس الحكومة الذي كان يستعد لخوض الانتخابات التي منحته الصدارة في نهاية المطاف.