* طارق غانم حصد المدرب المغربي يونس زردوق "الإعجاب والثناء" خلال قيادته منتخب جزر القمر في مباراته يوم أمس، أمام الكاميرون صاحبة الأرض والجمهور، لحساب الدور الثاني لنهائيات كأس أمم إفريقيا.
وخطف زردوق الأنظار خلال اللقاء، عقب توليه مهمة الإدارة التقنية لمنتخب جزر القمر، خلفا للمدرب أمير عبدو الذي غاب عن دكة الاحتياط بسبب إصابته بفيروس كورونا.
يونس زردوق إطار مغربي شاب من مواليد سنة 1973، يحمل الجنسيتين المغربية والفرنسية، التحق بمنتخب جزر القمر سنة 2017 مساعدا للمدرب، قادما إليه من فريق وادي دجلة المصري حيث كان يشرف على تدريب فئة تحت 18 سنة.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الإجتماعي مع قيادة زردوق لمنتخب جزر القمر، والإشادة بمحاولته مساعدة الفريق والتغلي على المعوقات التي واجهها إبان التحضير للقاء، من خلال تسجيل 12 إصابة بكوفيد 19، وما أفرز من غياب للحراس المرمى، علاوة على الطرد المبكر الذي تحصل عليه لاعب في الدقائق الأولى من المباراة.
هذا لم يمنع زردوق، وفق متابعين، من تقديم أوراق إعتماده مدرب جيدا يحسن تدبير أطوار المباراة، نظير توظيفه المتميز للاعبيه على رقعة الملعب، ما جعل للفريق "يصمد" طيلة 90 دقيقة وكان أقرب إلى خلق المفاجأة".
واعتبر نشطاء الوسائط الإجتماعية أن "الإنجازات لابد لها من لمسة مغربية"، وهو ما يتجلى في منتخب جزر القمر، إذ كانت وسائل إعلام مصرية قد سلطت الضوء على المدرب المغربي بعد إطاحة جزر القمر بالمنتخب المصري في تصفيات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، وأنه "نقل طريقة لعب مدرب وادي دجلة تاكيس جونياس بصورة رائعة".
وشدت مباراة المنتخبين يوم أمس أنظار عشاق كرة القدم الإفريقية، لمتابعة كيف سيجري اللقاء، في ظل ما تناقلته وسائل إعلام مختلفة حول ما عاشه منتخب جزر القمر من ظروف صعبة، وما إذا كانت ستنعكس سلبا على مردود المنتخب.
وانتهى اللقاء بفوز منتخب الكاميرون بهدفين لهدف واحد، لتعبر بذلك "الأسود غير المرودة" إلى دور الثمانية لملاقاة منتخب غامبيا.
يذكر أن منتخب جزر القمر، يشارك، لأول مرة في تاريخه، في نهائيات كأس أمم إفريقيا، وتأهل إلى الدور الثاني محتلا المركز الثالث في المجموعة الثالثة، برصيد 3 نقاط، حصدها من فوز تاريخي على منتخب غانا.