بعدما قررت البيرو سحب الاعتراف بجبهة البوليساريو الانفصالية، يعود رئيسها بيدرو كاستيلو ليلعب على الحبلين مرة أخرى من خلال تأكيده أن بلاده ماضية في التشبث في حق الجبهة في تقرير مصيرها. ونشر رئيس البيرو تغريدة على حاسبه الخاص في تويتر، يقول فيها، "بعد مرور عام على إقامة العلاقات الدبلوماسية مع جبهة البوليساريو، نعيد تأكيد أنفسنا في المثابرة على الدفاع عن سيادتها في تقرير المصير".
وكانت خارجية البيرو، قد عبرت في بلاغ لها بتاريخ 18 غشت الماضي، عن "احترامها للوحدة الترابية للمملكة المغربية وسيادتها الوطنية، وكذا لمخطط الحكم الذاتي". مضيفة أن "هذا القرار اتخذ انسجاما مع الشرعية الدولية، المنصوص عليها في ميثاق منظمة الأممالمتحدة، وفي احترام كامل لمبادئ الوحدة الترابية للدول الأعضاء في الأممالمتحدة. كما يأتي لدعم الجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن من أجل التوصل إلى حل سياسي وواقعي ودائم وتوافقي للنزاع حول الصحراء"، يزيد المصدر.
وكانت البيرو قد اعترفت بالبوليساريو كدولة سنة 1984 إبان رئاسة فيرناندو بلاوندي، ثم جمد الاعتراف الرئيس ألبيرتو فوجيموري سنة 1996، وحدث الاعتراف مجددا مع الرئيس الحالي بيدرو كاستليو خلال سبتمبر 2021، وجرى تجميد الاعتراف مجددا مع نفس الرئيس خلال غشت الماضي.