جاءت الدارالبيضاء في المركز الأول في القارة الإفريقية، لتُعزز بذلك مكانتها في ريادة المراكز المالية العالمية لسنة 2022، بعد حلولها في المركز ال54 عالمياً من أصل 119 دولة في مؤشر الريادة المالية، المنشور من قبل مؤسسة "Z/YEN" البريطانية المتخصصة في التجارة والاستشارات ومعهد التنمية الصيني؛ وذلك بحسب تصنيف "لونغ فاينانس" المتخصص في مراكز المال والأعمال العالمية. وتمكنت العاصمة الاقتصادية للمملكة من الحصول على 674 نقطة في مؤشر المراكز المالية العالمية لهذه السنة، متقدمة بذلك ب42 نقطة عن التصنيف الماضي، بتأتي بذلك في الرتبة 54 عالمياً، متقدمة بذلك على عدد من عواصم ومدن عالمية كبرى من حجم كوالالمبورالماليزية والدوحة القطرية (57) ، وإسطنبول التركية (77) ونيو دلهي الهندية (68) وموسكو الروسية(73).
وحلّت مدينة جوهانسبورغ الجنوب افريقية في المركز الثاني أفريقيا خلف الدارالبيضاء و في المركز 65 عالمياً، بينما لم غابت كافة عواصم بلدان شمال أفريقيا، عن التصنيف العالمي المرقوق؛ فيما تصدرت نيويورك التصنيف العالمي في عالم المال والأعمال، متبوعةً بالعاصمة البريطانية لندن، وسنغافورة في المركز الثالث، متبوعةً بهونغ كونغ رابعةً وسان فرانسيسكو خامسة، ثم شانغهاي سادسة؛ وحلت العاصمة الفرنسية باريس إلى المركز العاشر، ومدينة دبي في المركز 17 كأول مركز مالي عربي.
وبحسب المصدر نفسه، فإن مدينة الدارالبيضاء، استطاعت، لوحدها في القارة الإفريقية، التحرر من تبعات جائحة "كورونا" بعد نجاحها في تحسين الترتيب الدولي، فيما تراجعت كل الدول الإفريقية المنافسة لها هذه السنة، خاصة جوهانسبرغ وكيب تاون.
وتجدر الإشارة، إلى أن المؤشر الدولي بقياس مدى قدرة المراكز المالية على التنافسية، يتم بناء على جملة من المؤشرات الفرعية، أبرزها بيئة الأعمال والرأسمال البشري والبنيات التحتية وتطور القطاع المالي والسمعة الاقتصادية، إلى جانب النظام التكنولوجي والابتكاري المعتمد.