أعرب نائب رئيس السلفادور ، فيليكس أولوا، عن دعم بلاده لسيادة المغرب على الصحراء ، مشددا على أنه سيدافع عن المغرب في جميع التصريحات المتعلقة بهذا الصراع داخل الأممالمتحدة. وقال نائب رئيس سلفادرور في لقاء مع رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، أمس الإثنين بالرباط إنه "في السلفادور لديك دولة شقيقة ستكون دائما إلى جانب المغرب في كل تطلعاته ، دفاعا عن مصالحه وبالطبع مرافقتها في جميع الإعلانات داخل الأممالمتحدة". وأشار أولوا إلى أن بلاده كانت دائما داعمة للمغرب، مرحبا بالجهود المبذولة لتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين ، كما قدم الشكر للمغرب على توطيد العلاقات بين البلدين ، والدعم الذي تقدمه المملكة لمختلف المشاريع في السلفادور.
وكانت حكومة السلفادور قد دشنت افتتاح سفارتها بالمغرب، وهي الأولى من نوعها في القارة الإفريقية، وذلك بعدما قررت سحب اعترافها ب"الجمهورية الصحراوية" ودعم الوحدة الترابية للمغرب، وفق ما أكدته وزيرة العلاقات الدولية للسلفادور.
مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، التي تعد تجمعا للعوصم من أمريكا الجنوبية، سبق لها التأكيد في نيويورك، عن دعمها "الثابت" لجهود الأمين العام للأمم المتحدة الهادفة إلى التوصل إلى حل سياسي لقضية الصحراء المغربية واستنادا إلى قرارات مجلس الأمن المعتمدة منذ 2007. ما يعني سحبا ضمنيا للبساط من تحت قيادة جبهة البوليسايو والدعم الجزائري لأطروحة الإنفصال في تلك المعاقل مستغلين صعود المد اليساري.
اليسار والصحراء
الدبلوماسية المغربية تجد نفسها أمام تحديات كبيرة على مستوى تلك البقعة الجغرافية حيث تنتعش أطروحات الإنفصال، بفعل امتداد التيار اليساري وصعوده للسلطة، إذ تجلى أحد وجوهها في كولومبيا مع الرئيس الجديد، يحيث وبعد قرابة ثلاثة عقود لتعترف مجددا بالدولة التي أعلنتها جبهة البوليساريو. نفس السيناريو تكرر مع البيرو التي اعترفت خلال شتنبر الماضي بالبوليساريو كدولة، وذلك بعد وصول اليسار إلى السلطة ممثلا في بيدرو كاستيو. بدورها أعادت هندوراس الاعتراف بالبوليساريو كدولة خلال فبراير الماضي مع وصول الرئيسة اليسارية إيريس كسيومارا كاسترو إلى رئاسة البلاد.
وتراهن جبهة البوليساريو بدعم كبير من الجزائر على محاولة استمالة البرازيل إلى الاعتراف مع عودة للولا دا سيلفا إلى رئاسة البلاد من بوابة الانتخابات الرئاسية . وكان البرلمان في عهد سيلفا قد طالب بالاعتراف بجبهة البوليساريو، لكن الرئاسة البرازيلية فضلت الاستمرار في دعم الأممالمتحدة.
وبعد سحب عدد من الدول الإفريقية اعترافها بجبهة البوليساريو كدولة، بل فتحت قنصليات في مدينة الداخلة أو العيون في الصحراء المغربية، تبقى منطقة أمريكا اللاتينية المعقل الجديد لجبهة البوليساريو، حيث تحظى باعتراف عدد من الدول مثل المكسيك وبنما وفنزويلا وكوبا والدول التي انضمت مؤخرا مثل كولومبيا وهندوراس وبوليفيا والبيرو.