بونو حامي عرين الأسود الذي قهر الإسبان

خطف ياسين بونو حارس مرمى المنتخب المغربي الأنظار في مباراة المغرب واسبانيا عندما وقف سدا منيعا أمام هجمات أصدقاء بيدري وبوسكيتس، تألق ترجمه الحارس المغربي بصده لثلاثة ركلات جزاء منحت المغرب ورقة التأهل التاريخ لدور الثمانية من كأس العالم قطر، وحصوله على جائزة أفضل لاعب في المباراة، ليصبح ذلك المنتخب المغربي أول بلد عربي يصل هذه المرحلة المتقدمة من المسابقة العالمية.


من هو ياسين بونو ؟


ولد بونو في منطقة كيبيك بكندا سنة 1991، ليعود مع أسرته إلى المغرب ويستقر بمدينة الدارالبيضاء ليلعب للفئات الصغرى بنادي الوداد الرياضي وتدرج مع فئاته العمرية إلى تحصل على فرصة العمر عندما أصيب الحارس الرسمي نادر المياغري قبل أيام قليلة من نهائي دوري ابطال إفريقيا أمام الترجي التونسي سنة 2011، حينها قرر المدرب بادو الزاكي الدفع بالحارس الشاب في أول مباراة رسمية له مع الفريق الأحمر.


بونو تألق في المباراة النهائية رغم خسارة فريقه بهدف نظيف، لكنه لفت أنظار الجميع، حيث رصدته عيون كشافي نادي أتلتيكو مدريد الذين وقعوا معه عقدا بموجبه التحق بنادي العاصمة الإسبانية ليجاور الحارس البلجيكي العملاق تيبو كورتوا.


نادي أتيليتيكو مدريد قرر مع المنافسة على حراسة المرمى، إلى إعارة بونو لأندية عدة في دوري الدرجة الثانية الإسبانية قبل، ان يلتحق بنادي جيرونا الذي لمع نجمه مع هذا الفريق.


نادي إشبيلية دخل بقوة على خط التعاقد مع الحارس المغربي سنة 2020، حيث وقع معه عقدا، أصبح بموجبه الحارس الرسمي للفريق.


ألقاب وإنجازات


لقد حقق ياسين بونو عدد كبير من الإنجازات طوال فترة مسرحية الرياضية، ومن أهم الإنجازات، فوزه بالبطولة الوطنية المغربية مع نادي الوداد الرياضي، وكأس السوبر الأوروبي في نادي إشبيلية.
كما توج حارس مرمى أسود الأطلس بجائزة أفضل لاعب أفريقي في الدوري الإسباني عام 2021 و2022، وجائزة زامورا عام 2021 و2022، ليصبح أول حارس في تاريخ نادي إشبيلية يقوم بتسجيل هدف في الدوري الإسباني.


أرقام من ذهب


يتفوق أسد الأطلس على حراس المرمى الرائعين مثل البرازيلي إيدرسون من مانشستر سيتي والسنغالي إدوارد ميندي من تشيلسي والبلجيكي تيبو كورتوا من ريال مدريد، حيث صنفته وسائل إعلام أنه بين افضل 3 حراس في أوروبا.


وتعد أرقام ياسين بونو مذهلة ، حيث لم يستقبل ياسين بونو أي هدف في 32 من أصل 59 مباراة لعبها مع ناديه أشبيلية والمنتخب الوطني. وهو ما يضعه في صدارة أفضل حراس المرمى في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى (الخمسة الكبار).