في تفاصيل جديدة حول الحريق المهول الذي اندلع اليوم الثلاثاء، بإحدى الثكنات العسكرية في العيون والموجود مقرها خلف المحكمة الابتدائية، كشف مصدر محلي موثوق في حديثه ل"الأيام 24" أن رجال الوقاية المدنية هرولوا بعد حدوث الواقعة لإخماد الحريق، بينما تجري السلطات الأمنية تحقيقاتها في هذا الجانب للتعرف على ملابسات الحادث وحيثياته وتحاول الوقوف عن كثب عن دوافع الحادث بالنظر إلى فداحته. وأشار إلى أن أسباب الحريق وإلى حدود كتابة هذه الأسطر لا تزال مجهولة، في الوقت الذي تتضارب فيه الآراء بين مجموعة من الفرضيات التي تجزم بحدوث الحريق بسبب انفجار خزان للوقود، بينما تذهب أقاويل أخرى إلى أن الحريق ربما ناجم عن تماس كهربائي أو انفجار قنينة غاز أو إشعال النيران في إطار مطاطي من طرف الأطفال والرمي به في ردهة الثكنة العسكرية. وأضاف مصدرنا بالقول: "الثكنة العسكرية تعتبر مقرا خاصا بمؤونة الجنود وإن غالبية التكهنات ترجح أن يكون الحادث بفعل فاعل درءا للمحاسبة على اعتبار أن المؤونة تخضع للجرد والمراقبة بعد نهاية كل سنة". وكشف في الآن نفسه أن مجموعة من المواطنين تجمهروا بالقرب من الثكنة العسكرية في تساؤل عن أسباب الحريق بعدما غطى الدخان الكثيف سماء مدينة العيون ولم يتمكن مجموعة من الأشخاص من سدّ فضولهم على اعتبار أن الثكنة تخضع للقانون العسكري وبالتالي لا مجال للولوج إليها.