تستعد جامعة محمد الأول خلال الساعات المقبلة لانعقاد مؤتمر دولي حول "الصحافة والإعلام في ظل الثورة الرقمية"، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والجامعيين والباحثين من داخل المغرب وخارجه. ويأتي تنظيم المؤتمر الذي ينطلق الخميس 19 دجنبر الجاري من طرف مختبر استراتيجيات صناعة الثقافة والاتصال والبحث السوسيولوجي، وشعبة علوم الإعلام والتواصل الاستراتيجي، وماستر الصحافة والإعلام الرقمي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة، بقاعة الندوات بكلية الطب والصيدلة بوجدة.
ويهدف المؤتمر، وفق بلاغ للمنظمين، إلى مناقشة التحديات التي تفرضها البيئة الرقمية على الممارسات الإعلامية والصحافية، وتسليط الضوء على كيفية تأثير التطورات الرقمية على مهنة الصحافة ودورها في تشكيل الرأي العام، في ظل التحولات المجتمعية والاقتصادية التي أحدثتها الثورة الرقمية، وأيضا مناقشة كيفية تأثير هذه الثورة على العلاقات الدولية، وكيف يمكن للإعلام الرقمي أن يسهم في تعزيز التواصل بين المجتمعات والثقافات المختلفة.
وسيتناول المؤتمر، على مدى ثلاثة أيام، مجموعة من المحاور الرئيسية التي تشمل "واقع الصحافة والإعلام في ظل التحولات المجتمعية والرقمية"، و"مستجدات الصحافة والإعلام في البيئة الرقمية"، بالإضافة إلى مناقشة "التحديات التي تواجه الممارسات الصحافية والإعلامية في العصر الرقمي"، و"آفاق المستقبل لصحافة الجيل السابع".
ويجمع المؤتمر الدولي نخبة من الباحثين والأكاديميين من مختلف التخصصات لتقديم رؤى جديدة حول مستقبل الإعلام في العصر الرقمي، خاصة في ظل الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال ثماني جلسات علمية تبحث مواضيع الإعلام الرقمي أو الإعلام الجديد وسؤال المهنية والمصداقية في ظل تنامي وسائل التضليل الإعلامي، مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي، في ظل التحولات الاجتماعية المتأثرة بالثورة الرقمية، بالإضافة إلى إشكالات تأسيس وآفاق الإعلام الجامعي، والإشكالات الإبستمولوجية لعلوم الإعلام والاتصال، فضلا عن الضوابط القانونية للممارسة الصحفية وصناعة المحتوى في البيئة الرقمية.