بعد الفوز على صن داونز.. هذه أسباب استفاقة الرجاء في دوري أبطال إفريقيا

يبدو أن حظوظ نادي الرجاء الرياضي انتعشت في دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، بعد فوزه على نادي ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي بهدف نظيف، أمس السبت، على ملعب العربي الزاولي في الدار البيضاء، لحساب الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثانية من المسابقة نفسها، وبذلك أحيا آماله في التأهل إلى الدور ربع النهائي رغم صعوبة المباريات الثلاث المتبقية.


وساهمت ثلاثة أسباب في استفاقة نادي الرجاء الرياضي، بعدما كان أحد أبرز المرشحين لمغادرة دور المجموعات من الباب الضيق، جراء تراجع مستواه بشكل ملحوظ محليا وقاريا، فضلا عن الأزمات الكبيرة التي يعانيها على المستويين الإداري والمالي.


ومن العوامل التي ساهمت في عودة الرجاء الرياضي إلى سكة الانتصارات، أن "الرجاء العالمي" خاض مباراة صن داونز الجنوب إفريقي كما لو أنها نهائية، إذ أظهر استماتة كبيرة ورغبة أقوى في الدفاع عن كبريائه أمام ناد يجيد اللعب خارج أرضه، ويمتلك أسماء بارزة.


وعمل المدرب حفيظ عبد الصادق على شحذ همم اللاعبين قبل المباراة عبر فيديوهات وصور تظهر بسالة الفريق الأخضر أثناء خوض غمار المنافسات الإفريقية والعالمية في وقت سابق، وذلك حتى يحفزهم أكثر على الدفاع بقتالية عن سمعة النادي وتاريخه العريق، وربما كان ذلك هو السبب الحقيقي الذي جعل الرجاء الرياضي يظهر بمستوى مختلف عن مبارياته السابقة، إذ كان الأفضل على الملعب، بغض النظر عن أزماته وافتقاده مهاجماً صريحاً يحسن استغلال الفرص المتاحة.


وبهذا الفوز رفع نادي الرجاء الرياضي رصيده إلى أربع نقاط بعد الفوز على ماميلودي صن داونز، وأصبح يحتل المركز الثالث بفارق أربع نقاط عن المتصدر نادي الجيش الملكي، الفائز بدوره على نادي مانييما الكونغولي بهدفين نظيفين، وصن داونز الجنوب إفريقي، الثاني بخمس نقاط.


ولم يكن لهذا الفوز أن يتحقق لولا التعديلات التي قام بها المدرب حفيظ عبد الصادق على لائحة النادي الأخضر، إذ أصبحت مكونة من الحارس أنس الزنيتي، والمهدي الحرار، وعبد الله خفيفي، وشعيب عراصي، وبنعيسى بنعمر، ومحمد بلكسوت، ويوسف بلعمري، وياسر بالدي، ومحمد زريدة، وصابر بوغرين، وهلال الفردوسي، ومحسن بده، وفيديركو بيكورو، ومروان زيلا، ونوفل الزرهوني، وآدم النفاتي، ويونس النجاري، وعبد الرحمن السوسي، وأيوب المعموري، والحسين رحيمي، مقابل استبعاد عبد الكريم بوعدي وزكريا لبيب وهاني اعمامو وبابو عثمان ساخو.

ويُعدّ الحارس أنس الزنيتي ولاعب وسط الملعب صابر بوغرين هما كلمة السر في فوز الرجاء الرياضي، بعد أدائهما الجيد طيلة المباراة، ولعبهما دوراً بارزاً في توجيه زملائهما في اللحظات الصعبة التي مر بها الفريق الأخضر.


أما أحد الأسباب الأساسية لهذا الفوز، فهي جماهير الرجاء الرياضي التي صنعت الحدث مرة أخرى بدعمها المستميت وتشجيعاتها المتواصلة للاعبين منذ انطلاق المباراة، من أجل تجاوز عقبة نادي ماميلودي صن داونز.

ورفعت الجماهير لافتات في مدرجات الملعب، وردّدت شعارات تتغنى باللاعبين، لإدراكها التام أن الفوز على صن داونز الجنوب أفريقي سينعش حظوظ الرجاء في التأهل إلى الدور ربع النهائي لدوري أبطال أفريقيا، خصوصاً أن المباراة المقبلة ستجمعه بمواطنه الجيش الملكي، السبت المقبل، على الملعب الشرفي في مدينة مكناس المغربية، لحساب الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الثانية.