عرفت الموارد المائية بعدد من سدود المملكة ارتفاعا خلال ال 24 ساعة الماضية، وذلك بفضل التساقطات المطرية التي عرفتها بعض المناطق، ما ساهم في تغذية خزانات السدود وزيادة منسوب المياه بها.
في جهة الشرق، سجل سد محمد الخامس ارتفاعا قدره 3.4 مليون متر مكعب، لترتفع نسبة الملء به إلى 80.1 في المائة، وهي نسبة عالية تعكس تحسنا ملحوظا في الوضعية المائية، خاصة أن هذا السد يُعد من بين أهم السدود بالمنطقة.
أما سد الوحدة، بإقليمتاونات، فقد استقبل أكثر من 3.6 مليون متر مكعب من المياه، لترتفع نسبة الملء إلى 58.6 في المائة، ويُعد أكبر سد على المستوى الوطني، وله دور كبير في تزويد عدة مناطق بالماء الصالح للشرب ومياه السقي.
وفي إقليمأزيلال، عرف سد بين الويدان ارتفاعًا بحوالي 7.9 مليون متر مكعب، لتصل نسبة ملئه إلى 13.7 في المائة، إذ رغم أن النسبة ما تزال منخفضة، إلا أن هذه الزيادة تظل مهمة بالنظر إلى حجم السد الكبير ودوره في توفير الإمدادات المائية.
من جهة أخرى، ارتفع منسوب المياه بسد الحسن الداخل، الواقع بإقليمالرشيدية، بحوالي 2.1 مليون متر مكعب، ليصل معدل الملء به إلى 71.8 في المائة في هذا السد الاستراتيجي لمنطقة تعرف عادة مناخًا جافًا وتحديات في تدبير الموارد المائية.
هذه التطورات الإيجابية تبعث على التفاؤل، خصوصًا مع تحسن المؤشرات المائية في عدة أحواض. وتُبرز هذه الزيادات أهمية التساقطات في تعزيز المخزون المائي الوطني، وتحقيق نوع من التوازن في ظل التحديات المناخية ببلادنا.