يقترب المغرب من عقد صفقة طيران تاريخية مع شركتي "بوينغ" و"إيرباص" العملاقتين، لاقتناء عشرات الطائرات من طرازات مختلفة، وذلك في إطار مساعيه لتحديث أسطوله الجوي الخاص بالخطوط الملكية المغربية.
ووفقا لما أفادت به وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، نقلا عن مصادر مطلعة، فإنه من المرتقب أن تحصل المملكة على ما لايقل عن 24 طائرة من طراز "بوينغ 787 دريملاينر"، فضلا عن 50 طائرة من طراز "بوينغ 737".
كما تسعى الخطوط الملكية المغربية من وراء صفقتها مع "إيرباص" إلى شراء حوالي 20 طائرة من طراز "A220″، لتعزيز الربط الإقليمي بين المدن المغربية ووجهات في شمال أفريقيا وأوروبا الغربية.
وإلى جانب تعزيز الربط الداخلي والدولي قصير المدى، تهدف الخطوط الملكية المغربية إلى تغطية احتياجات الرحلات الطويلة، في إطار رهانها على قطاع الطيران ليشكل دعامة للاقتصاد المغربي، خاصة وأنها تنوي رفع عدد السياح إلى 26 مليون زائر سنويا بحلول عام 2030.
وما تزال المناقشات حول هذه الصفقة بين الرباط وشركتي الطيران المذكورتين "سرية"، بحسب "بلومبيرغ" عن مصادر دبلوماسية، مرجحة أن يتم الإعلان عن الصفقة الأوروبية خلال معرض باريس للطيران الأسبوع المقبل، بينما توقيت الإعلان عن صفقة "بوينغ" مرتبط بلقاء مرتقب بين الملك محمد السادس والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويستعد المغرب، إلى جانب إسبانيا والبرتغال، لتنظيم نسخة ستكون تاريخية من كأس العالم، مما يستدعي توسعة الطاقة الاستيعابية للمطارات، وتحديث أسطول الطائرات برفعه إلى 100 طائرة في أفق الخمس سنوات المقبلة، وتكثيف الرحلات الدولية، علما أن البلاد تخطط لرفع سعة مطاراتها إلى 80 مليون مسافر سنويا بحلول عام 2030.
ووفقا لمعطيات حكومية رسمية، فقد خصص المغرب ميزانية تقدر ب28 مليار درهم لبناء مطار جديد في مدينة الدارالبيضاء، بما سيساهم في ربط المغرب بباقي دول العالم خاصة البعيدة، وهو المشروع الذي سيُربط بالقطار فائق السرعة، ليتصل بمدينتي مراكش وطنجة، في وقت تشير فيه التوقعات الرسمية إلى أن عدد السياح الذين سيزورون المغرب خلال "المونديال" بنحو 26 مليونا.