عقد البرلمان البريطاني جلسة مناقشة حول العلاقات بين المغرب والمملكة المتحدة، وذلك على خلفية الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية ديفيد لامي إلى الرباط، التي أعلن خلالها دعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية.
وحسب ما أعلنه البرلمان البريطاني فإن مجلس العموم دشن المناقشة بكلمة وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، الذي زار المغرب في 1 يونيو 2025، للمشاركة في الدورة الخامسة من الحوار الاستراتيجي بين المملكة المتحدة والمغرب، والتي أعلن خلالها عن الموقف السياسي الجديد لحكومة المملكة المتحدة بخصوص قضية الصحراء، كما ناقش فرص التجارة والاستثمار للشركات البريطانية في المغرب، وخصوصا المرتبطة بالتحضير لكأس العالم 2030، الذي يستضيفه المغرب بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال.
وذكَّر الإعلان بأن المملكة المتحدة تتوفر على اتفاقية شراكة مع المغرب منذ عام 2019، كبديل لاتفاقيتها مع الاتحاد الأوروبي، التي توقفت بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد، وقد دخلت هذه الاتفاقية حيز التنفيذ في يناير 2021، مشيرا إلى الرد الكتابي الموجه للبرلمان خلال ماي 2025، من طرف البارونة غوستافسون، وزيرة في وزارة الأعمال والتجارة، الذي حدد أولويات المملكة المتحدة في علاقتها مع المغرب.
وقالت الوثيقة إن اتفاقية الشراكة تسهِّل العلاقات التجارية بين البلدين، وإن الحكومة البريطانية حريصة على تعزيز العلاقات التجارية مع المغرب، وفي يناير 2025، تم تعيين النائب بِين كولمان مبعوثًا تجاريًا للمغرب وغرب إفريقيا الفرانكفونية، بينما بلغ إجمالي حجم التجارة في السلع والخدمات، في الصادرات والواردات، بين البلدين 4,2 مليار جنيه إسترليني في عام 2024، بزيادة 0,6 مليار جنيه عن عام 2023.