استقبل وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، يوم الثلاثاء بالرباط، وفدا اقتصاديا سعوديا رفيع المستوى، يقوده رئيس اتحاد غرف التجارة السعودية، حسن بن معجب الحويزي، في زيارة استكشافية تروم تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المغرب والسعودية، واستكشاف آفاق جديدة للاستثمار بالمملكة.
وشكل هذا اللقاء مناسبة لبحث سبل تطوير المبادلات التجارية بين البلدين وتوسيع مجالات التعاون في قطاعات واعدة، أبرزها الصناعة، الطاقة، البنيات التحتية، الخدمات، والتكنولوجيا الحديثة.
وفي تصريح للصحافة، أكد الوزير مزور أن المغرب، تحت القيادة الملكية، أصبح مركز جذب استثماري بفضل ما يزخر به من إمكانات صناعية وبنيات تحتية قوية، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تعكس الاهتمام المتزايد من طرف الفاعلين السعوديين بالفرص الاستثمارية التي يوفرها المغرب.
من جهته، عبّر رئيس الوفد السعودي عن رغبة المقاولات المشاركة في بناء علاقات تجارية واستثمارية طويلة الأمد مع الشركاء المغاربة، خصوصا في ظل الدينامية الاقتصادية التي تعرفها المملكة.
الجانبان أكدا على ضرورة استثمار الفرص التي تتيحها الاستحقاقات الكبرى المقبلة، خاصة تنظيم المغرب لكأس العالم 2030، والسعودية لكأس العالم 2034، بما يعزز التكامل الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.
وهمّت المباحثات عدة قطاعات صناعية حيوية مثل الصناعات الغذائية والكيميائية والمعدنية والميكانيكية، كما تم التأكيد على أهمية دعم المؤسسات المالية السعودية للمشاريع الاستثمارية المشتركة.
تجدر الإشارة إلى أن المبادلات التجارية بين المغرب والسعودية عرفت تطورا ملحوظا، حيث بلغت قيمتها سنة 2024 حوالي 26,4 مليار درهم، مقابل 24,6 مليار درهم في السنة التي قبلها، في حين ارتفعت الصادرات المغربية نحو السعودية إلى 1,15 مليار درهم، فيما بلغت الواردات حوالي 24,8 مليار درهم.