أنهى المنتخب المغربي لكرة القدم سيدات، بقيادة مدربه الإسباني خورخي فيلدا، دور المجموعات متصدرا المجموعة الأولى بكأس أمم إفريقيا للسيدات، عقب فوزه على نظيره السنغالي بهدف نظيف، أمس السبت، على الملعب الأولمبي في الرباط، في مباراة أكدت فيها "لبؤات الأطلس" استعدادهن للمنافسة على اللقب القاري، بصرف النظر عن قوة المنتخبات المشاركة في النسخة الحالية، المقامة في المغرب حتى الخامس والعشرين من يوليوز الجاري.
وتصدر المنتخب المغربي للسيدات المجموعة الأولى بسبع نقاط من فوزين وتعادل، متقدما على زامبيا بفارق الأهداف، بينما حل منتخب السنغال ثالثا بمجموع ثلاث نقاط، ثم الكونغو الديمقراطية في المركز الأخير دون أي نقاط.
ولن تقتصر أهداف منتخب سيدات المغرب على التأهل إلى الدور ربع النهائي فقط، أو حتى نصف النهائي، بقدر ما يسعى إلى المنافسة على اللقب الإفريقي، بعدما ضاع منه في النسخة الماضية، حين خسر المباراة النهائية أمام منتخب جنوب إفريقيا 1-2 على ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط عام 2022.
ورغم أن "لبؤات الأطلس" بدأن المنافسة بشكل دون المنتظر، ولا سيما في اللقاء الأول ضد زامبيا (2-2)، فإنهن يملكن من المقومات الفنية والبدنية ما يؤهلن لانتزاع اللقب، وكتابة صفحة جديدة من تاريخ كرة القدم النسائية المغربية والعربية، خصوصا في ظل الدعم الجماهيري الكبير الذي يحظى به منتخب سيدات المغرب في هذه النسخة.
ويبدو حلم التتويج بكأس أمم إفريقيا، حقا مشروعا أكثر من أي وقت بالنسبة إلى جيل من اللاعبات اللائي اقتربن من الاعتزال جراء تقدمهن في السن، بالإضافة إلى عامل الاهتمام البالغ الذي تحظى به كرة القدم النسائية في المغرب.
هذا، ويمتلك المنتخب المغربي للسيدات مجموعة من اللاعبات لعبن فيما بينهن لسنوات عدة، وشاركن في بطولة كأس العالم لكرة القدم، التي أُقيمت في نيوزيلندا وأستراليا 2023، ما يعزز من فرص المنافسة على لقب كأس أمم أفريقيا، رغم قوة المنتخبات المشاركة في النسخة الحالية.