في محاولة خائبة لإقحام روما في موقف ضد الوحدة الترابية للمملكة، زعم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خلال ندوة صحافية عقدت اليوم الأربعاء مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، أن هناك "دعما مشتركا" بين الجزائروإيطاليا لمبعوث الأممالمتحدة "من أجل إيجاد حل سياسي عادل لقضية الصحراء، يمكّن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير قابل للتصرف في تقرير المصير".
لكن المتابع لكلمة ميلوني، سيرصد غيابا واضحا منها لأي إشارة إلى هذا الدعم المزعوم، إذ لم يأت على لسانها في كلمتها التي ألقتها باللغة الإيطالية، أي إشارة إلى ملف الصحراء المغربية، بله أن تتحدث عن "تقرير المصير".
ويرى مراقبون أن الجزائر تسعى لاستغلال العلاقات الاقتصادية التي تربطها مع روما لتحقيق مكاسب سياسية، من خلال جر إيطاليا إلى تبني نفس موقفها في علاقة بقضية الصحراء، وذلك بعد الاختراقات الدبلوماسية الوازنة التي حققها المغرب في هذا الملف على المستوى الأوروبي، آخرها البرتغال التي أعلنت أمس تأييدها للحكم الذاتي في الصحراء.
وتحاول الجارة الشرقية انتزاع موقف سياسي من إيطاليا مقابل إمدادات غاز بثمن رمزي، وهو ما يفسر توالي زيارات مسؤوليها إلى روما، وإبرام عدة اتفاقيات معها، مستغلة حاجتها إلى الغاز الطبيعي بعد الطلب الكبير عليه إثر اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.