أعربت جبهة "البوليساريو" عن غضبها الشديد من تغيير الجاري في السياسة الخارجية للإكوادور بعد إعلان هذه الأخيرة إرسال بعثة إلى الصحراء المغربية ومدن أخرى لبحث فرص التعاون مع الجانب المغربي خاصة في المجال الاقتصادي. ونقلت وسائل إعلام تابعة للجبهة أن زيارة الوفد الإكوادوري يمثل "خروجا عن السياسة الخارجية التي اتبعتها الاكوادور في دعم حق البوليساريو وخطوة نحو التحاق الاكوادور بمؤيدي الطرح المغربي"، خاصة وأن البلد الأمريكي اللاتيني سبق له أن علق اعترافه باليوليساريو.
ويرتقب أن تدشن البعثة الاكواديوية زيارتها الى المغرب برئاسة نائب وزير الفلاحة، ماركو أنطونيو، خلال الفترة من 21 إلى 30 يوليوز.
كما ينتظر أن يقوم الوفد بلقاءات مع مسؤولين مغاربة وزيارات لعدد من المدن المغربية، من بينها الرباط والعرائش ومكناس وأكادير والدار البيضاءوالداخلة.
الزيارة المقررة إلى الداخلة أثارت جدلاً في كيتو، حيث طالب مؤيدو البوليساريو وزيرة الخارجية، غابرييلا سومرفيلد، بإلغاء هذه الزيارة. واعتبروا أن زيارة الصحراء تشكل "انتهاكًا للسياسة الخارجية للدولة الإكوادورية بخصوص قضية الصحراء".
جدير بالذكر أن الإكوادور علقت في أكتوبر 2024 اعترافها ب"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية". ومنذ ذلك الحين، شهدت العلاقات بين الرباط وكيتو تحسنًا ملحوظًا. ففي 4 يوليوز في الرباط، أجرت سومرفيلد محادثات مع نظيرها المغربي، ناصر بوريطة، أسفرت عن توقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي.