في خطوة تعكس تصاعد القلق بشأن الأوضاع في سبتة ومليلية المحتلتين، طالب الحزب الشعبي الإسباني حكومة بيدرو سانشيز بوضع خطة أمنية شاملة لحماية المدينتين، محذراً من ما أسماها " التداعيات السلبية للقرارات المغربية الأحادية".
وقدم أعضاء الحزب في مجلس الشيوخ مذكرة رسمية تدعو السلطة التنفيذية إلى التحرك "بشكل عاجل" لتنفيذ الإجراءات المنصوص عليها في استراتيجية الأمن القومي لعام 2021، في ظل ما وصفوه بتأثير مباشر للسياسات المغربية على الحياة اليومية في المدينتين المحتلتين.
المذكرة التي تقدم بها السيناتور فيرناندو غوتيريز دياز دي أوتازو، ممثل مليلية المحتلة في مجلس الشيوخ، سلّطت الضوء على ما وصفه ب"سلسلة من القرارات المغربية خلال السنوات الأخيرة، التي ألحقت أضراراً ملموسة بالوضع الاقتصادي والاجتماعي في سبتة ومليلية"، داعياً الحكومة إلى تحمّل مسؤوليتها وتعزيز حضور الدولة الإسبانية في المدينتين.
ويأتي تحرك الحزب الشعبي في وقت تتنامى فيه المخاوف من إعادة إحياء لجنة تحرير سبتة ومليلية المحتلتين، وهو ما تعتبره جهات سياسية إسبانية تصعيداً دبلوماسياً من الجانب المغربي. ويرى الحزب أن الوضع الحالي يتطلب استجابة استراتيجية مدروسة لحماية السيادة وضمان استقرار سكان المدينتين.