أجلت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الخميس، النظر في قضية رضا أباكريم، الملقب ب"التيربو"، المتهم الرئيسي في مقتل زوج الفنانة المغربية ريم فكري، وخمسة متهمين آخرين بتهم جنائية وصفت بالخطيرة، إلى غاية 07 أكتوبر المقبل. وعرفت الجلسة حضور هيئات الدفاع عن المتهمين والمطالبين بالحق المدني، حيث سجل المحامي الأستاذ مبارك المسكيني حضوره للدفاع عن رضا أباكريم، في حين لم يتم إحضار باقي المتهمين من السجن، كما حضر دفاع الفنانة ريم فكري بصفتها المطالبة بالحق المدني.
ويعود قرار التأجيل من أجل تمكين هيئة الدفاع من إعداد مرافعاتها واستدعاء المتهمين، إلى جانب إتاحة الوقت الكافي لتحضير ملف المطالبة بالحق المدني.
وتعود تفاصيل هذه القضية إلى 14 فبراير الماضي، حين تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف شخص يحمل الجنسية الفرنسية من أصل مغربي، للاشتباه في تورطه في اختطاف واحتجاز وتعذيب وقتل زوج ريم فكري.
وكانت التحقيقات قد انطلقت بعد تلقي بلاغ يفيد باختطاف الضحية من طرف أشخاص على متن سيارة رباعية الدفع. وأسفر البحث، الذي جرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة، عن اعتقال المشتبه فيه الرئيسي، الذي شارك في تنفيذ عملية الاختطاف والاحتجاز داخل حاوية بمنزله الكائن بالمنصورية ضواحي المحمدية، قبل التخلص من الجثة بعد التمثيل بها في مجرى مائي بضواحي الرباط.
ويتابَع في هذا الملف كل من (رضا.أ)، (سعيد.ا)، (محمد.ج)، (زكرياء.د)، إلى جانب (عباس.م) و(حسن.م)، بتهم تشمل الاختطاف، الاحتجاز، استعمال وسيلة نقل لتنفيذ الجريمة، والتعذيب الجسدي، إضافة إلى القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
وتجدر الإشارة إلى أن المتهم الرئيسي، رضا أباكريم، وهو مغربي يحمل الجنسية الفرنسية، سبق أن حُكم ببراءته في المرحلة الابتدائية في قضية أخرى كان متابعا فيها بنفس التهم.
ويُعرف "تيربو" بضلوعه في قضية سابقة حُكم فيها غيابيا بالسجن 21 سنة من طرف القضاء الفرنسي بمحكمة فرساي سنة 2021، إلى جانب "كريم.ب" و"محمد.ع"، في واقعة اختطاف وقتل "إبراهيم حجاجي" عام 2007، في سياق تصفية حسابات مرتبطة بتجارة القنب الهندي.
وقرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، في 18 مارس 2022، متابعة أباكريم بتهم المساهمة في الاختطاف باستخدام وسيلة نقل، والاحتجاز، والقتل العمد مع سبق الإصرار، مستندا في ذلك إلى تصريحات أدلى بها بلال جراد أمام القضاء الفرنسي، وهروب المتهم إلى المغرب بعد اختفاء الضحية، بالإضافة إلى استعماله لاحقا لهوية مزورة باسم "كريم رمضان الشركي".
ورغم الحكم الفرنسي الصادر بحقه، فقد قضت محكمة الاستئناف المغربية ببراءته في 18 أبريل 2023، وتم الإفراج عنه لاحقا.