كثّف كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون إفريقيا، مسعد بولس، تحركاته الدبلوماسية في القارة، حيث عقد مؤخرًا اجتماعًا مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود يوسف، تناول ملفات الأمن والاستقرار وتحديات النزاعات في إفريقيا.
وأوضح بولس، في تصريحات نشرها عبر حسابه الرسمي، أن الولاياتالمتحدة ماضية في دعم جهود الاتحاد الإفريقي لتعزيز السلام، وتسوية النزاعات، وتقديم المساعدات الإنسانية، مشيدًا بالدور الذي تضطلع به المنظمة القارية في مواجهة الأزمات.
اللقاء تطرق إلى أبرز بؤر التوتر في القارة، من بينها السودان، شرق الكونغو الديمقراطية، ليبيا، الصومال، منطقة الساحل، إضافة إلى ملف الصحراء.
ويأتي هذا الاجتماع في سياق جولة واسعة يقودها بولس لمناقشة ملف الصحراء على وجه الخصوص. فبعد زيارته تونس وليبيا، حلّ في الجزائر خلال يوليو الماضي حيث التقى الرئيس عبد المجيد تبون ووزير الخارجية أحمد عطاف، قبل أن يتوجه إلى باريس للقاء وزير الخارجية الفرنسي. كما عقد اجتماعا مع المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، جدد خلاله تأكيد اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء، معتبرًا أن مقترح الحكم الذاتي هو الإطار الوحيد للحل.
وتسعى واشنطن، عبر هذه التحركات، إلى توحيد المواقف الإقليمية والدولية استعدادًا لاجتماع مجلس الأمن المرتقب في أكتوبر، في محاولة لدفع الملف نحو تسوية نهائية.