1. الرئيسية 2. المغرب الكبير لقاء مستشار ترامب مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي.. ما دلالات تحركات واشنطن المكثفة قُبيل اجتماع مجلس الأمن حول الصحراء؟ الصحيفة - إسماعيل بويعقوبي السبت 20 شتنبر 2025 - 9:00 على بعد أسابيع قليلة من جلسة مجلس الأمن المقررة في أكتوبر المقبل لمناقشة قضية الصحراء، كثّف كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون الإفريقية، مسعد بولس، تحركاته الدبلوماسية في القارة السمراء، بما يعكس رغبة واشنطن في توحيد المواقف الإقليمية والدولية استعدادًا لتقديم حل عملي ونهائي لهذا النزاع الطويل الأمد. وبحسب منشور لبولس على صفحته الرسمية بموقع "إكس"، فقد عقد مؤخرا اجتماعا ثُنائيا مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود يوسف، تناول خلاله ملفات الأمن والاستقرار وتحديات النزاعات في إفريقيا، مؤكدا استمرار الولاياتالمتحدة في دعم جهود الاتحاد الإفريقي لتعزيز السلام، وتسوية النزاعات، وتقديم المساعدات الإنسانية، حيث أشاد بالدور الذي تضطلع به المنظمة القارية في مواجهة الأزمات، خصوصا في مناطق النزاع الساخنة. وأوضح بولس أن المباحثات شملت أبرز بؤر التوتر في القارة، من بينها السودان وشرق الكونغو الديمقراطية وليبيا والصومال ومنطقة الساحل، إضافة إلى ملف الصحراء الذي قاد كبير مستشاري ترامب إلى جولة واسعة شملت الجزائر، حيث التقى الرئيس عبد المجيد تبون ووزير الخارجية أحمد عطاف في يوليو الماضي، قبل التوجه إلى تونس وليبيا وفرنسا. It was great to meet with H.E. Mahmoud Youssouf, Chairperson of the @_AfricanUnion, to discuss our shared commitment to advancing peace, conflict resolution, and humanitarian aid across the continent. I expressed appreciation for his leadership and acknowledged the vital role of... pic.twitter.com/78VLITGhc4 — U.S. Senior Advisor for Africa (@US_SrAdvisorAF) September 18, 2025 كما عقد كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون الافريقية، في وقت سابق لقاء مع المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، جدد خلاله تأكيد اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء، معتبرا مقترح الحكم الذاتي الإطار الوحيد للحل الواقعي. ويعكس هذا النشاط الدبلوماسي المكثف، في توقيت حساس قبيل اجتماع مجلس الأمن، رغبة الإدارة الأمريكية في دفع أطراف النزاع إلى تبني الحل الواقعي القائم على الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، وضمان بيئة إقليمية مستقرة تسمح بتحقيق تسوية شاملة ومستدامة، بعيدا عن الانقسامات والتباينات التقليدية بين الأطراف المعنية. حري بالذكر أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، حل مؤخرا بالجزائر لإجراء مباحثات ثنائية مع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، في إطار جولة تمهيدية قبيل انعقاد اجتماع مجلس الأمن الدولي. وركزت المحادثات على تقييم مسار العملية السياسية لنزاع الصحراء، واستعراض جهود الأممالمتحدة الرامية إلى تعزيز المشاورات بين الأطراف (المغرب، الجزائر، جبهة البوليساريو، وموريتانيا). وبحسب بيان وزارة الخارجية الجزائرية، فقد جدد الوزير عطاف موقف بلاده التقليدي، متجاهلا الدينامية الدولية المتسارعة، التي ترى أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تشكل الخيار الأكثر واقعية لإنهاء النزاع. ومن المقرر أن يعقد دي ميستورا سلسلة من اللقاءات مع جميع الأطراف قبل تقديم إحاطته نصف السنوية لمجلس الأمن في أكتوبر، بهدف بلورة مقاربة دبلوماسية متكاملة تدفع العملية السياسية نحو حل شامل وعادل ومستدام لقضية الصحراء.