أعلن محمد وهبي، مدرب المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة، اليوم الجمعة، عن اللائحة النهائية التي ستخوض غمار كأس العالم للشباب المقررة بتشيلي ما بين 27 شتنبر و20 أكتوبر 2025، والتي تضم 21 لاعبا موزعين على جميع المراكز.
وسيستهل "أشبال الأطلس" مشاركتهم بمباراة قوية أمام المنتخب الإسباني يوم الأحد 28 شتنبر الجاري على أرضية ملعب "إستاديو ناسيونال خوليو مارتينيز برادانوس" في العاصمة سانتياغو، لحساب الجولة الأولى من دور المجموعات.
ويتواجد المنتخب الوطني في المجموعة الثالثة الصعبة التي تضم إلى جانبه كلًا من البرازيل، المكسيك، وإسبانيا، ما يجعل المنافسة على بطاقتي التأهل إلى الدور الثاني مشتعلة.
وضمت اللائحة النهائية للمنتخب المغربي لأقل من 20 سنة حراس المرمى بنشاوش يانيس وغوميس إبراهيم ومصباحي عبد الحكيم، إضافة إلى المدافعين كبداني محمد وباعوف إسماعيل وكوتون حمزة، ومعمر علي ومجني محمد طه، وإسماعيل بختي وزهواني فؤاد.
كما استقر اختبار وهبي في وسط الميدان على بيار نعيم والحداد سعد والصادق حسام، وخليفي ياسين وتاجاوارت أنس، زيادة على المهاجمين بومسعودي إلياس والبحراوي يونس وحموني محمد، وماعما عثمان، وكسيم ياسين وزبيري محمد ياسر.
وكشف وهبي، خلال الندوة الصحفية التي عقدها للإعلان عن قائمة العناصر الوطنية المستدعاة للمشاركة في مونديال الشباب، أن مجموعة من اللاعبين رفضوا دعوة المشاركة في كأس العالم للشباب، من أجل فرض أنفسهم في تشكيلة أنديتهم.
وأوضح وهبي، أنه بدأ من مجموعة موسعة تضم حوالي 55 لاعبا، مبينا أن "الأمر كان معقدا، ليس على المغرب فقط، بل للعديد من المنتخبات. قمنا بإعداد لائحة أولية أرسلناها إلى الأندية، وانتظرنا ردودهم".
وتابع أن "بعض الأندية قالت لا، وأخرى قالت سنرى"، مردفا: "تواصلنا أيضا مع اللاعبين لمعرفة مدى إمكانية حضورهم. لا أريد ذكر الأسماء، لكن بعض اللاعبين قالوا: "لا، يا مدرب حتى لو وافق النادي، سأبقى مع فريقي وسأركز على مكاني في الفريق. أُفضل أن أثبت نفسي هنا'".
وزاد: "لدينا حالات ملموسة، حتى يوم أمس فقط، كان لدينا لاعبان رفضت أنديتهما الأجنبية السماح لهما بالالتحاق. المدير التقني قال 'لا'، المدرب قال 'لا'، والرئيس كذلك. تم رفض الطلب ثلاث أو أربع مرات. لكن في النهاية، سيلتحقان بالمنتخب لأنهما أصرّا، واتخذا القرار رغم المخاطر".
وخلص وهبي، إلى "اللاعب ترك مكانه في الفريق وقد يعود ليجد نفسه خارج التشكيلة. ورغم ذلك، ضحى بنفسه، هؤلاء اللاعبون يستحقون الاحترام الكبير، ويجب أن نركز عليهم. أما من لم يرغب في المجازفة، فلا مشكلة، ما زالوا صغارا، وسيأتي دورهم لاحقا، لكن يجب ألا ننسى من قدّم تضحيات حقيقية".