أعلنت السفارة الأمريكيةبالرباط، اليوم الأربعاء، أن السفير ريتشارد ديوك بوكان الثالث أدى أمس الثلاثاء، اليمين الرسمي بصفته سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى المملكة المغربية، تمهيدا لوصوله المرتقب إلى الرباط من أجل "تعزيز وتوطيد الشراكة العريقة بين الولاياتالمتحدة والمغرب". يأتي هذا بعدما صادق مجلس الشيوخ الأمريكي الثلاثاء الماضي على تعيين بوكان سفيرا لواشنطنبالرباط، بعد تعيينه من طرف الرئيس دونالد ترامب شهر مارس الفائت.
وفي مداخلة خلال جلسة تأكيد تعيينه، أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، في 29 يوليوز الماضي، أبرز السفير الجديد أن المملكة المغربية تشكل "ركيزة للاستقرار" بفضل تموقعها الاستراتيجي، الذي يجعلها "محورية من أجل الأمن القومي للولايات المتحدة".
وتعهد بتوطيد "العلاقات العريقة" التي تربط بين واشنطنوالرباط في مجال الأمن "في مواجهة التحديات المشتركة"، مذكرا بأن المملكة تعد أحد أقدم شركاء الولاياتالمتحدةالأمريكية.
وقال إن "معاهدة السلام والصداقة التي تجمعنا تعود إلى سنة 1786، أي منذ حوالي 240 عاما، وعلاقاتنا الثنائية جعلت الأمريكيين والمغاربة يشعرون بأمن أكبر، وأكثر قوة وازدهارا".
وأضاف السفير الجديد أن المغرب يعد كذلك "شريكا اقتصاديا نموذجيا"، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة والمملكة تجمعهما علاقات تجارية متينة.
ودعا، في هذا الصدد، إلى النهوض بفرص الاستثمارات الأمريكية "عبر أنحاء المملكة، حيث يمكن لأمريكا أن تساهم من خلال تكنولوجيات متطورة لدعم طموحات المغرب في مجال تطوير قطاعات التكنولوجيا والنقل والفلاحة والطاقة".
كما حرص السفير الجديد على التذكير بموقف الولاياتالمتحدة، الذي جدد تأكيده في الثامن من أبريل الماضي وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، والذي يعترف بسيادة المغرب على صحرائه ويدعم "المقترح المغربي للحكم الذاتي الذي يتسم بالجدية والمصداقية والواقعية، كأساس وحيد من أجل حل عادل ودائم للنزاع" حول الصحراء المغربية.