وجه الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، طلبا إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون من أجل القيام بما وصفه ب"لفتة إنسانية"، تتمثل في العفو عن الكاتب بوعلام صنصال، الذي يوجد في السجن منذ عام. وأوضح بيان لمكتب الرئيس الألماني، أن شتاينماير طلب من تبون النظر في إمكانية العفو عن صنصال، بالنظر إلى "تقدمه في السن ووضعه الصحي الهش"، مشيرا إلى أنه عرض استقبال الكاتب في ألمانيا لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
وذكر المصدر ذاته، بأن بوعلام صنصال، الحائز على جائزة السلام الخاصة باتحاد الناشرين الألمان، يحمل الجنسيتين الجزائرية والفرنسية، وقد أُدين في الجزائر في الأول من يوليوز 2025، في حكم نهائي قضى بسجنه وتغريمه ماليا.
وقال شتاينماير في تصريح ورد في البيان: "لقد طلبت من الرئيس تبون العفو عن بوعلام صنصال. مثل هذه الخطوة ستكون تعبيرا عن روح إنسانية وبعد نظر سياسي، كما ستعكس العلاقات الطيبة التي تجمعني شخصيًا بالرئيس تبون والعلاقات الجيدة بين بلدينا".
يُذكر أن اعتقال بوعلام صنصال في منتصف نونبر 2024، جاء عقب تصريحات أدلى بها خلال مقابلة مع منصة "فرونتيير ميديا" الفرنسية، قال فيها إن "مدنا جزائرية مثل تلمسان ووهران ومعسكر، كانت تاريخيا جزءا من التراب المغربي"، كما تطرق إلى ملف الصحراء الشرقية، مؤكدا أنها أراض "مستعمَرة" من قبل النظام الجزائري.