نظمّت المنظمة المغربية إشعاع للمبادرة والحوار، بشراكة مع جمعية المجد للتنمية والثقافة وجمعية العين للثقافة والتنمية، يوم الأحد 09 نونبر الجاري بقاعة دار الشباب رأس الماء بجماعة عين الشقف، إقليم مولاي يعقوب، ندوة وطنية تحت عنوان: "الدبلوماسية المغربية في ملف القضية الوطنية بعد نصف قرن: قراءة في التحولات والرهانات". الندوة أطرها أساتذة وباحثون بارزون، من بينهم أمين السعيد، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، ويوسف لوكيلي، أستاذ التعليم العالي بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بجهة الشرق، وعبد الإله حمدوشي، صحافي وباحث في الدراسات السياسية والدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط. وعرف النشاط حضور عدد من الفاعلين الجمعويين والسياسيين والباحثين، إلى جانب فعاليات شبابية وثقافية من مختلف مناطق الإقليم، حيث شكل اللقاء مناسبة لتسليط الضوء على مسار الدبلوماسية المغربية خلال خمسين سنة من الجهود الوطنية والدولية دفاعاً عن الوحدة الترابية للمملكة.
وتطرّق المتحدثون خلال الندوة إلى المستجدات التي يشهدها ملف الصحراء المغربية، أبرزها قرار مجلس الأمن رقم 2797، الذي أكد أن مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يشكل الحل الواقعي والوحيد للنزاع المفتعل حول الأقاليم الجنوبية.
كما شكلت الندوة منصة لتدارس أبعاد هذا القرار واستشراف السيناريوهات المستقبلية المتعلقة بتنزيل الحكم الذاتي على أرض الواقع.
وأكد المشاركون على أهمية استمرار التعبئة الوطنية والدبلوماسية المغربية في الحفاظ على المكتسبات التي تحققت خلال نصف قرن من العمل المتواصل، وضرورة مواصلة تعزيز الجهود على المستويين الوطني والدولي لتثبيت مكانة المغرب في محافل القرار الدولي ودعم حل النزاع وفق مقترح الحكم الذاتي.