نفت الخارجية الصومالية تغيير موقفها من دعم مغربية الصحراء، مؤكدة تشبثها بالإطار الأممي الذي ينسجم مع المقترح المغربي لحل النزاع المفتعل المتواصل منذ عقدين. وذكر بيان لوزارة الشؤون الخارجية في جمهورية الصومال الفيدرالية أنها "تتابع ما يتم تداوله من تصريحات منسوبة إليها حول ملف الصحراء"، موضحة أن الموقف الرسمي لمقديشيو يُستقى حصرا من بياناتها وقنواتها الرسمية.
وتعتبر الصومال، يوضح البيان، قرار مجلس الأمن رقم 2797، الإطار المرجعي لتنظيم مسار التسوية الأممية، معلنة دعمها للجهود التي يقوم بها الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي بهدف إعادة إطلاق العملية السياسية بين الأطراف.
وشددت الخارجية الصومالية على أن "الصومال، انسجاما مع مبادئ سياستها الخارجية، تحترم بشكل كامل وحدة الدول وسيادتها وسلامة أراضيها، داعية إلى مفاوضات مباشرة وجادة تفضي إلى حل سلمي ونهائي يخدم شعوب المنطقة ويرتكز على قرارات الأممالمتحدة".
وكانت الصومال قد جددت، بتاريخ 28 نونبر 2025 دعمها للوحدة الترابية للمغرب ولسيادته على كامل ترابه، وذلك خلال لقاء جمع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بنظيره الصومالي عبد السلام عبدي علي في العاصمة الرباط.
ويأتي هذا التوضيح من الخارجية الصومالية بعد نسب تصريحات بهذا الشأن للرئيس الصومالي خلال زيارته الأخيرة إلى الجزائر، وتداول تقارير عن تغيير مزعوم في موقف مقديشيو من قضية الصحراء.