عقدت شركة Dell Technologies المغرب، اليوم الثلاثاء بمدينة الدارالبيضاء، النسخة السنوية من "الابتكار باستخدام البيانات" في وقت يعرف فيه العالم الرقمي ثورة غير مسبوقة، خاصة مع ظهور آليات جديدة تزحف في مجال افتراضي يتطور يوما بعد يوم. اللقاء عرف حضور شخصيات وازنة من القطاعين العام والخاص، من بينهم أمل الفلاح السغروشني، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة وعواطف حيار، الوزيرة السابقة للتضامن والإدماح الاجتماعي وأسماء أخرى ناقشت رؤى متعددة حول مواضيع آنية، في مقدمتها أمن البيانات والسيادة الرقمية واستخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة فعالة وأخلاقية وسيادية.
وفي هذا الصدد، قالت أمل الفلاح السغروشني إنّ المغرب عمل على تطوير حزمة من الآليات في المجال الرقمي دون أن تغفل وجود خبراء متخصصين في هذا القطاع، وهي تعرض خارطة طريق تم تسطيرها من طرف وزارتها قبل أن تضيء مجموعة من الأعمال المنجزة في عدد من المدن المغربية في علاقة بالاستثمار التكنولوجي، في مقدمتها مركز بيانات متعلق بالطاقات المتجددة بمدينة الداخلة وآخر بمنطقة كلميم وادنون يخص مشكل الماء إلى جانب مشروع ثالث بمدينة مراكش فضلا عن مشاريع أخرى.
وأضافت بالقول إنّه لا مفرّ من تطوير العنصر البشري عن طريق التكوين والاستثمار في الشباب الذين سيصبحون مهندسين في المستقبل على حد تعبيرها، مبرزة طموح وزارة الانتقال الرقمي وتطلعاتها في الانغماس في مشاريع مثمرة تبدأ من الفكرة إلى ترجمة الأفكار على أرض الواقع رفقة مجموعة من الشركاء.
وأردفت: "يفتح الذكاء الاصطناعي أمام المغرب آفاقا جديدة للتحديث وإحداث القيمة وتبيّن المبادرات التي تم تقديمها اليوم أنّ التعاون بين الحكومة والجامعات والفاعلين التكنولوجيين قادر على تسريع الانتقال نحو اقتصاد رقمي يتمتع بالسيادة والتنافسية والشمول والمغرب يملك كل المقومات اللازمة لنجاح هذا التحول".
ومن جانبه، قال نوفل سعود، المدير العام لشركة "ديل تكنولوجي" في المغرب: "يسير المغرب اليوم بوتيرة تجعل الابتكار ليس مجرد مفهوم نظري، بل حقيقة عملية على الأرض".
وأضاء في المقابل أهمية الذكاء الاصطناعي الذي أصبح رافعة لأداء المؤسسات يشرح مسترسلا، وهو يقف عند الدعم الحاصل في مجال يحتكم إلى بنية بيانات قوية وسيادية.
وتقاسم في الآن نفسه، التزام الشركة بتوفير تكنولوجيا متاحة، قابلة للتطبيق الصناعي وآمنة لدعم التحولات الرقمية واسعة النطاق.