عبر وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني، عن سروره بإعلان المغرب اعتقال أنطونيو برينو، الذي يعتبر من بين أهم أفراد المافيا الإيطالية بمدينة نابولي "كامورا". ونقلت مصادر إعلامية محلية، عن الوزير الإيطالي، قوله " إنه بفضل السلطات الأمنية الإيطالية، حصل الإيطاليون على هدية لطيفة"، وأضاف أن بلاده "لن تمنح الراحة لأولئك الذين يرتكبون الجرائم ويفرون إلى الخارج".
ويعتبر أنطونيو برينو من بين أهم المطلوبين للسلطات الأمنية الإيطالية منذ سنة 2014، حيث تمكن من الإفلات من قبضة رجال الشركة الإيطاليين، وبقي يعيش متنقلا بين المغرب وإسبانيا وجبل طارق، إلى أن ألقي عليه القبض قرب مدينة مراكش.
وتأتي هذه التطورات، بعدما تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش، الاثنين، من توقيف مواطن إيطالي يبلغ من العمر 44 سنة، وذلك للاشتباه في كونه أحد قادة الشبكة الإجرامية الإيطالية المعروفة باسم "مازاريلا" التابعة للتنظيم الإجرامي العالمي "كومورا".
وأفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أنه تم توقيف المشتبه فيه بمنطقة أوريكة بضواحي مدينة مراكش، وذلك تنفيذا للنشرة الحمراء الصادرة في حقه من طرف المنظمة الدولية للشرطة الجنائية-أنتربول بتاريخ 7 يناير 2019، بناء على طلب من السلطات القضائية الإيطالية، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالقتل العمد وحيازة أسلحة نارية بدون سند مشروع.
وأضاف أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية على ذمة مسطرة التسليم، وذلك بالموازاة مع إشعار السلطات الإيطالية المختصة بقرار التوقيف للتعجيل بإرسال ملف التسليم.
ويأتي توقيف المواطن الإيطالي المذكور، في إطار تفعيل علاقات التعاون الثنائي مع السلطات الإيطالية في المجالات الأمنية، وكذا في سياق تعزيز آليات البحث وملاحقة الأشخاص المبحوث عنهم على الصعيد الدولي.