أعلن السودان عن إعادة جدولة سداد ديونه المتبقية على 16 عاما ،مع فترة سماح مدتها 6 سنوات؛ لضعف قدرة السودان على السداد. وأعلن الناطق الرسمي للحكومة ، أنه يمكن للسودان خلال تلك الفترة إصلاح اقتصاده الذي كان يعاني من اختلالات هيكلية، بدأت حكومة الانتقال في تصحيحها عبر عدة إجراءات، تتمثل في إلغاء الدعم السلعي، وتوحيد أسعار الصرف. وقالت وزارة المالية في مذكرة إلى مجلس الوزراء أوردتها وسائل إعلام محلية ، إنها "أعادت جدولة ديون السودان المتبقية على 16 عاما لإتاحة الوصول إلى نقطة الإكمال". وأضافت أن السودان "لن يقوم بسداد أي مدفوعات فائدة خلال فترة الوصول إلى نقطة الإكمال؛ لضغف قدرته على السداد". ومن المنتظر أن يصل السودان إلى نقطة الإكمال في إطار مبادرة إعفاء ديون البلدان الفقيرة "هيبيك"، خلال ثلاث سنوات بدء من لحظة وصوله إلى نقطة القرار في يوليوز 2021. وذكرت الوزارة أنها لم تتوصل بعد لاتفاق حول شروط الدائنين الثنائيين من خارج نادي باريس، سواء دول أو مقرضين تجاريين، بشأن تخفيف الديون. وأشارت إلى أن السودان لن يتمكن من التعاقد على أي ديون جديدة غير ميسرة من أي مصدر، إلا بعد الوصول إلى نقطة الإكمال. وتبلغ ديون السودان حوالي 60 مليار دولار، وفي 27 يونيو، انضم إلى مبادرة صندوق النقد الدولي لتخفيف ديون الدول الفقيرة "هيبيك"، ما سمح بإعفائه من ديون بنحو 23.5 مليار دولار مستحقة لدول نادي باريس. ويتوقع السودان إعفاءه من 50 مليار دولار، مع انضمام دائنين من خارج نادي باريس للمبادرة، ابرزهم الكويت والسعودية والإمارات.