منح الرئيس الكيني ويليام روتو، أمس الجمعة، الجنسية الكينية لمجتمع البيمبا، مؤكدا أن هذا الاعتراف سيسهل على أفراد البيمبا الولوج إلى الخدمات العمومية. وقال الرئيس الكيني، خلال حفل أقيم على الساحل الشرقي لكينيا سلمت خلاله بطاقات هوية وشهادات ميلاد وجوازات سفر لأفراد من البيمبا، إن هذا القرار "يضع حدا لانعدام الجنسية وتهميش مجتمع البيمبا الذي استمر قرابة 100 عام". وتم خلال هذا الحفل تسليم سندات ملكية لأفراد المجتمع المنحدرين من جزيرة بيمبا. وتميز هذا الحدث بالانتهاء من عملية تسجيل أفراد المجتمع، البالغ عددهم 7000 فرد، وهو ما سيمكنهم من الولوج الكامل إلى الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والحماية الاجتماعية والخدمات المالية وسوق الشغل. وكان روتو قد أعلن في دجنبر الماضي أن حكومته ستشرع في عملية الاعتراف الرسمي بشعب الببيمبا كمواطنين كينيين، تنفيذا لوعوده خلال حملته الانتخابية لرئاسيات 2022. وفي معرض تفاعله مع هذا القرار رحب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، "بالخطوة الهامة التي قامت بها كينيا من أجل تقليص حالات انعدام الجنسية"، مبرزا في تغريدة على تويتر، أن الأمر يتعلق ب" مثال جيد لباقي الدول". كما أشاد الحساب الرسمي للمفوضية بالحكومة الكينية لمنحها الجنسية لأفراد مجتمع البيمبا، مشيرا إلى أن هذا الإجراء الحاسم يعد خطوة جديدة في التزامها الطويل الأمد للمساعدة في إنهاء حالات انعدام الجنسية. ووفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فقد أحرزت كينيا تقدما ملموسا في جهود تسوية حالات انعدام الجنسية خلال السنوات الأخيرة، وذلك من خلال الاعتراف بآلاف الأشخاص عديمي الجنسية سابقا، بما في ذلك مجتمعات الماكوندي والشونا، كمواطنين كينيين. المصدر / الدار و م ع