بظل المغرب واحداً من أبرز الدول التي تترجم كلمات التضامن إلى أفعال ملموسة. تجاوز حجم المساعدات التي أرسلها المغرب إلى غزة خلال الأشهر الأخيرة 40 طناً من المواد الغذائية والأدوية، موجهة مباشرة إلى الفلسطينيين الأكثر حاجة، في خطوة تعكس حجم الالتزام الإنساني والسياسي للمملكة. لم يقتصر الدعم على غزة فقط، بل امتد إلى القدس الشريف، حيث استفادت أكثر من 2000 أسرة فلسطينية من مساعدات وكالة بيت مال القدس الشريف، التي وفرت لهم سلات غذائية ووجبات يومية تعينهم على مواجهة الظروف الصعبة التي يمرون بها. هذا الدعم المستمر يعكس عمق العلاقة التي تربط المغرب بالقضية الفلسطينية، ويؤكد على وقوفه الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني. على الصعيد الشعبي، كانت الشوارع المغربية شاهدة على آلاف المواطنين الذين خرجوا في مسيرات مؤيدة لفلسطين، مؤكدين رفضهم للعدوان ودعمهم المستمر لأشقائهم الفلسطينيين. هذه الحشود ليست سوى دليل إضافي على قوة التضامن الشعبي المغربي الذي يدعم الموقف الرسمي للمملكة. ومع ذلك، رغم هذه الوقائع الموثقة، يستمر البعض في إنكار الدعم المغربي، متجاهلين الحقائق المعلنة والبيانات الرسمية التي تؤكد الدور الحيوي الذي يلعبه المغرب في دعم فلسطين. هذا الإنكار لا يقوم على جهل، بل على محاولة لتشويه الصورة وإخفاء المجهودات الحقيقية. المغرب، برغم كل التحديات، يظل صادقاً في دعمه لفلسطين، حيث تتجاوز المساعدات الدعم الإنساني لتشمل الدعم السياسي والمجتمعي، مؤكدًا أن موقفه الراسخ سيظل ثابتًا مهما اشتدت الضغوط.