استعرض الوزير السابق محمد نجيب بوليف، مجموعة من التحديات التي يواجهها مغاربة العالم في بلدان إقامتهم، وذلك خلال مائدة مستديرة نظمها الفضاء المغربي للمهنيين بمدينة طنجة، الجمعة، تحت شعار: "من أجل علاقة أمثل لمغاربة العالم بوطنهم". وتزامن اللقاء مع اليوم الوطني للمهاجر، الذي يصادف 10 غشت من كل سنة. وفي هذا الصّدد، أشار بوليف في معرض مداخلته إلى تحدي الحفاظ على الهوية المغربية والتشبث بها داخل المجتمعات الأوروبية التي تختلف ثقافيا ودينيا ولغويا عن المغرب. وأكد المتحدث على تحدي الدفاع عن القضية الوطنية، ولاسيما قضية الوحدة الترابية للمملكة، باعتبارها مسؤولية مشتركة يتحملها أيضا المهاجرون المغاربة. وعلى المستوى الاقتصادي، أبرز بوليف أهمية تحويلات مغاربة العالم نحو بلدهم الأصلي، وكيفية استثمارها بالشكل الأمثل لبلوغ نسبة 8 في المائة من الاستثمارات، بما يساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وإحداث مشاريع مدرة للدخل وخلق فرص الشغل. وكشف في هذا السياق، أن المبالغ المودعة في الأبناك المغربية بلغت ما يناهز 210 مليارات درهم خلال الشهور الأخيرة من هاته السنة. وختم مداخلته بالإشارة إلى التحدي السياسي الذي يواجه الجالية المغربية بالخارج، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2026، والمتعلقة بانتخاب أعضاء مجلس النواب، مؤكدا على ضرورة إعادة النظر في اللوائح الانتخابية وتمكين الجالية، خصوصا فئة الشباب، من فرص الترشح والفوز بمقاعد داخل الغرفة الأولى للبرلمان.