نددت التنسيقية الجمعوية المحلية لتتبع الشأن العام المحلي بما وصفته ب »الوضع البيئي الخطير » الذي أصبحت تعرفه مدينة القصر الكبير، بعدما تحولت شوارع وأزقة المدينة إلى ما يشبه « مكب نفايات مفتوح »، وسط انتشار روائح كريهة وحشرات ناقلة للأمراض، في ظل ما اعتبرته التنسيقية « لامبالاة وإهمالاً فاضحاً » من طرف الجهات المسؤولة عن تدبير الشأن المحلي. وأوضحت التنسيقية في بيانها توصل « اليوم24 » بنسخة منه، بأن المجلس الجماعي والسلطات المحلية لم يتفاعلوا مع بياناتها ومراسلات الجمعيات المنضوية تحت لوائها، ولم ينفذوا التوصيات الهادفة لتحسين الوضع البيئي، مفضلين – بحسب تعبيرها – « الهروب إلى الاستجمام والاستمتاع بالعطلة الصيفية »، في وقت تعيش فيه المدينة أزمة نظافة خانقة. وتابعت التنسيقية أن هذه الأزمة تأتي في عز فصل الصيف، الذي يشهد عودة مكثفة لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وما يرافقها من اكتظاظ مروري وارتفاع الضغط على الخدمات، معتبرة أن استمرار الصمت الرسمي إزاء هذا الوضع « أمر غير مقبول ولا يراعي الطابع الاستعجالي للأزمة ». كما حملت التنسيقية المسؤولية الكاملة للمجلس الجماعي والسلطات المحلية والإقليمية، متهمة إياهم بالتقصير في التعاطي مع الملفات المستعجلة، وعلى رأسها مشكل النظافة، إلى جانب ملفات أخرى كالأَسواق النموذجية وأسواق القرب. وختمت التنسيقية بيانها بمطالبة كافة المسؤولين على المستويات المحلية والإقليمية والجهوية والوطنية بالتدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، قبل أن تتحول الأزمة البيئية إلى كارثة وبائية، محذرة من أن هذا الوضع قد يدفع إلى موجة جديدة من الاحتجاجات بالمدينة.