وجهت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي خلال زيارة إلى سان سلفادور الجمعة انتقادات شديدة للاتفاق الذي أبرمته إدارة الرئيس دونالد ترامب مع غواتيمالا حول الهجرة، مشككة خصوصا بوضعية "البلد الثالث الآمن" التي منحها الاتفاق لهذا البلد. وقالت الزعيمة الديموقراطية خلال مؤتمر صحافي في العاصمة السلفادورية "أنا شخصيا غير مقتنعة بفعالية (وضع) +الدولة الثالثة الآمنة+، لا أعتقد أنه حل " لمشاكل الهجرة في الولاياتالمتحدة. وكانت بيلوسي التي تعتبر من أشرس معارضي ترامب قالت الخميس خلال زيارة إلى غواتيمالا إن الاتفاق الذي أبرمته إدارة الرئيس الجمهوري مع هذا البلد في نهاية تموز/يوليو هو اتفاق "معيب وغير إنساني" لا سيما بسبب أوضاع آلاف المهاجرين على الحدود بين المكسيكوالولاياتالمتحدة. والجولة التي بدأتها بيلوسي في غواتيمالا ثم السلفادور ستشمل أيضا هندوراس وهي تهدف إلى التثبت مما إذا كانت غواتيمالا قادرة على استقبال مهاجرين في إطار الاتفاق الذي أبرمته مع الولاياتالمتحدة. وهذا الاتفاق حول حق اللجوء يجعل من غواتيمالا "بلدا ثالثا آمنا " يتحتم على طالبي اللجوء أن يقوموا فيه بالخطوات الأولى لطلب اللجوء. وأثار توقيع الاتفاق احتجاجات في غواتيمالا حيث رأى معارضون ومنظمات غير حكومية أن هذا البلد الذي يعيش 60% من سكانه دون عتبة الفقر لن يكون قادرا على استقبال اللاجئين الساعين للوصول إلى الولاياتالمتحدة بشكل لائق كما ينص عليه.