نورالدين الصايل :" تشييد مركبات سينمائية بالمدن المغربية " " ورغبة في انعقاد مهرجان السينما الإفريقية سنويا " بطريقة يبدو أنها كادت تكون قيصرية افتتحت كما هو مبرمج فعاليات الدورة 11 لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة المنظم هاته السنة في الفترة ما بين 19 و 26 يوليوز 2008، باحتفالية بسيطة لا ترقى إلى ما كان منتظرا، ورغم الحضور المتميز للضيوف الأفارقة والمبدعين والنقاد السينمائيين المغاربة، فقد فاتت عن الافتتاح فرصة إعادة الاعتبار لتبرير غياب القوة التي كانت عليها هاته التظاهرة أيام زمانها، مما يستدعي ضرورة تأمل ذاكرة السينما الإفريقية والاشتغال عليها في أفق استنباط نقط قوتها قصد جعلها محطة انطلاقة هادفة وفعالة وراسمة لما ينبغي عليه المهرجان السينمائي الإفريقي مستقبلا. وحتى نقرب القراء الكرام من هاته المحطة السينمائية بخريبكة، نشير أن حفل الافتتاح عرف عرض ذاكرة مهرجان السينما الإفريقية من خلال صور تابثة وبشكل مختزل غير مركز على اللحظات القوية للدورات السابقة ولا محترم للترتيب الكرنولوجي لتلك الدورات، وإلقاء كلمة افتتاح مدير المهرجان وتقديم لجنة التحكيم التي تعذر وصول رئيسها خلال لحظة الافتتاح، بالإضافة إلى حدث تكريم المخرج السينغالي الراحل عصمان صمبين الذي تربطه والمغرب أواصر عشق وود سينمائي، فترة التكريم عرفت كلمة في حقه من طرف مدير المركز السينمائي المغربي الناقد نورالدين الصايل الذي عبر عن قوة حدث تكريم الراحل وما يمثله هذا الاسم السينمائي بالنسبة للقارة الإفريقية، كلمة مدير المركز السينمائي المغربي كانت مناسبة استهل من خلالها بشرى فتح باب الاستثمار في مجال تشييد مركبات سينمائية ثقافية بكل المدن المغربية كقرار أتى في سياق انعقاد المجلس الإداري للمركز السينمائي المغربي، وكذا الرغبة في انعقاد المهرجان بشكل سنوي بعدما كان مرة في كل سنتين أو أكثر، نظرا لرغبة الجهات المسؤولة محليا وإقليميا ووطنيا، ولن يتأتى ذلك إلا بالرغبة الأكيدة المعبر عنها من طرف بعض الشركاء الجوهريين لدعم هاته التظاهرة كالمكتب الشريف الفوسفاط، كل هذا من أجل تطوير صورة المغرب ثقافيا وفنيا، حتى يحتل هذا المهرجان مكانته التي كان يمتلكها سابقا . حسن مجتهد خريبكة