شبح إنفلونزا الخنازير يخيم على كأس العالم

قال وزير الصحة بجنوب إفريقيا، آرون موتسواليدي، إن احتمالات تفشي وباء إنفلونزا الخنازير بشكل كبير خلال نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا يمثل «كوابيس» لمسؤولي الصحة في بلاده.
ونقل اتحاد الصحفيين بجنوب إفريقيا عن موتسواليدي في كيب تاون «من أكبر الكوابيس التي نواجهها أن نهائيات كأس العالم 2010 ستقام في يونيو، عندما سيكون الاحتمال قائما لحدوث موجة جديدة للإصابة بفيروس إتش1 إن 1 المسبب لمرض إنفلونزا الخنازير».
وتقام فعاليات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا من 11 يونيو إلى 11 يوليوز المقبلين، وذلك في منتصف موسم الشتاء بجنوب إفريقيا، حيث تنخفض درجات الحرارة كثيرا إلى أقل من درجات التجمد، وذلك في الأماكن المرتفعة وتنتشر حالات الإصابة بالبرد والإنفلونزا. وينتظر أن يتدفق أكثر من 400 ألف مشجع أجنبي على جنوب إفريقيا، لمتابعة فعاليات البطولة التي ستكون أول كأس عالم للكبار تقام بالقارة الإفريقية. ونقل التقرير عن موتسواليدي «كثيرون سيتجمعون في جنوب إفريقيا... سيكون ذلك تحديا لنا». وتعتزم وزارة الصحة بجنوب إفريقيا القيام بحملة تلقيح هائلة ضد إنفلونزا الخنازير، حيث يصل عدد المستهدفين ثلاثة ملايين شخص على الأقل قبل فصل الشتاء.
وذكرت الوزارة أن الأولوية في التطعيم لدى تسلم الجرعات سيكون للنساء الحوامل والعاملين في مداخل الدولة، مثل مسؤولي الحدود وكذلك للشبان والعاملين في الإدارة الرياضية. وتم تزويد مطار «تامبو» الدولي في جوهانسبرغ بأجهزة رصد حراري للتعرف على المسافرين القادمين لجنوب إفريقيا، والذين يعانون من ارتفاع درجة حرارتهم لفحصهم خشية إصابتهم بإنفلونزا الخنازير، وذلك قبل دخولهم إلى البلاد. وأودى فيروس إنفلونزا الخنازير بحياة 15 ألفا و292 شخصا على الأقل منذ اكتشافه في المكسيك في العام الماضي، وذلك طبقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية. وأوضحت المنظمة أن الفيروس تفشى في أكثر من 212 دولة قبل السابع من فبراير الحالي. ومازالت القارة الإفريقية هي أقل القارات تأثرا بالإصابة حتى الآن، طبقا لتقارير منظمة الصحة العالمية.