فوجئ عدد من المسؤولين والإداريين ومسيري مقاولات وصحفيين وأصدقاء برسالة إلكترونية توصلوا بها يوم 9 غشت الجاري من بريد الصحفي مصطفى بنحيدة يطلب فيها منهم مساعدة مستعجلة بعد أن سرقت حقيبته بانكلترا، وهو في طريقه إلى الفندق فقد معها كل وثائقه وأمواله وهاتفه المحمول . وزيادة في تعميق تفاصيل الوضع الدرامي لهذه المحنة، تشير الرسالة إلى أن إدارة الفندق حجزت جواز سفره إلى حين سداده مستحقات الإقامة التي تبلغ 1150 أورو . الرسالة التي لم تحدد في أي مكان بالضبط بانجلترا تعرض الزميل الصحفي للسرقة والتعنيف، طلبت من المرسل إليهم إجابة مستعجلة بالموافقة على تقديم المساعدة بأي مبلغ كيفما كانت قيمته قصد تسديد مستحقات الفندق . وبعد الاتصال بالصحفي مصطفى بن حيدة أكد أن علبته الالكترونية تعرضت للقرصنة من قبل» مجهولين أنذال» يرغبون في كسب المال بأية طريقة ، موضحا أنه متواجد بالمغرب ولم يسافر إلى إنجلترا، وأنه لم يتعرض لأي هجوم أو سرقة عدا هذه السرقة الشنيعة التي استهدفت بريده الإلكتروني وشبكة علاقاته. نفس القصة وقعت الأسبوع الماضي لأستاذ جامعي بكلية العلوم السملالية التابعة لجامعة القاضي عياض الذي كان يستمتع بصيف جميل بشاطئ الجديدة، عندما تدفق على هاتفه سيل من الاتصالات من قبل معارفه وأصدقائه الذين يستفسرون عن وضعه عقب توصلهم برسالة من بريده الالكتروني يطلب فيها منهم المساعدة بسبب سيناريو مشابه لذلك الذي وقع لمصطفى بنحيدة وبنفس المكان. وقبله بأسابيع تعرض الكاتب الإسباني المقيم بمراكش خيسوس غريوس إلى نفس القرصنة بعد أن استولى مجهولون على محتويات بريده الالكتروني، وبعثوا رسالة منه تطلب من شبكة علاقاته تقديم مساعدة مالية وبعثها على لندنبإنجلترا . والخطير في هذه الحالة أن القراصنة تعرفوا من خلال طبيعة رسائله أنه كاتب، فاستهدفوا كل ناشريه والقائمة بأعماله التي بادرت للاتصال به، مؤكدة أنها قادمة إلى لندن لتقديم المساعدة لشخصه وأن ما ينقصها فقط هو عنوان الإقامة. ونفس الشيء قام به أحد ناشريه الذي كلف أحد أعوانه للانتقال إلى انكلترا لإعانة الكاتب المفترى عليه، الشيء الذي دفعه إلى تغيير عنوانه الالكتروني والاتصال بكل معارفه لتوضيح أن الأمر يتعلق بعملية قرصنة.