ذكرت وسائل إعلامية بريطانية ان 32 فائزا بميداليات في أكبر ستة سباقات للماراثون في العالم كانوا ضمن مئات من عدائي المسافات الطويلة تم تسريب نتائج اختبارات الدم الخاصة بهم مؤخرا. وهز تسريب اختبارات الدم عالم ألعاب القوى منذ أن نشرته صحيفة بريطانية ومحطة تلفزيونية المانية لأول مرة منذ نحو أسبوع. وقالت صحيفة صنداي تايمز ومحطة ايه.ار.دي الالمانية إن النتائج كانت من قاعدة بيانات الاتحاد الدولي لألعاب القوى وتظهر أدلة على الغش على نطاق واسع بين عدائي المسافات الطويلة. والأسبوع الماضي قالت المؤسستان إن المعلومات أوضحت أنه بين عامي 2001 و2012 ثلث الفائزين بميداليات السباقات المتوسطة والطويلة في بطولة العالم والألعاب الاولمبية كانت هناك شكوك حول نتائج عينات الدم الخاصة بهم في وقت ما من مسيرتهم. وقالت صنداي تايمز إن العديد من العدائين الذين حولهم شكوك فازوا أيضا بميداليات في أبرز ستة سباقات ماراثون في برلين وبوسطن وشيكاجوولندن ونيويورك وطوكيو. وأضافت صنداي تايمز أن سبعة من أصل 24 عداء فازوا بماراثون لندن في منافسات الرجال والسيدات في الفترة من 2001 وحتى 2012 كانت هناك شكوك حول نتائج اختبارات الدم الخاصة بهم. ولم تعلن الصحيفة عن أسماء العدائين. وجرد الاتحاد الدولي لألعاب القوى الروسية ليليا شوبوخوفا من جميع ميدالياتها منذ عام 2009 منها ثلاثة انتصارات في شيكاجو وواحد في لندن. وقال ماراثون لندن في بيان له "سنستمر في اتخاذ كافة التدابير لمكافحة المنشطات ونحن عازمون على جعل سباق الماراثون خاليا من المنشطات لكن لا نستطيع فعل ذلك بمفردنا ونعتمد بكشل كبير على الاتحاد الدولي." وأضاف "لذا نشعر بقلق بالغ حول المزاعم التي نشرتها صنداي تايمز وسنناقش آثار هذه المزاعم مع الاتحاد الدولي." وقالت صحيفة صنداي تايمز ومحطة ايه.آر.دي إنهما نجحتا في الحصول على نتائج أكثر من 12000 اختبار لنحو خمسة آلاف رياضي وأن 800 رياضي كانت واحدة أو أكثر من عيناته تحتوي على "نتائج غير طبيعية" في وقت ما من مسيرتهم. وأشار الاتحاد الدولي - الذي دافع بقوة عن إجراءات اختبارات الدم ودحض إدعاءات غض البصر عن المنشطات - إلى أنه يتعاون مع الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات للتحقيق في هذه المزاعم.