المغرب يطلق قانون 46.21: نقلة نوعية في تنظيم مهنة المفوضين القضائيين    حموني يسائل بنسعيد عن دور الإعلام العمومي في تنشيط النقاش الديمقراطي    بعد وقوعه في مجموعة الموت.. المغرب يفتتح مونديال الشيلي بمواجهة الماتادور الإسباني    طقس الإثنين.. أجواء حارة نسبيا بعدد من الجهات    "الأصلانية" منهج جديد يقارب حياة الإنسان الأمازيغي بالجنوب الشرقي للمغرب    الأخضر يفتتح تداولات بورصة الدار البيضاء    بيلاروسيا تنظم مناورات مع روسيا    ناشر مجلة يرفع دعوى قضائية ضد "غوغل"    الأرض تشهد أقوى عاصفة مغناطيسية منذ 3 أشهر    أسطول المساعدات الدولية لغزة ينطلق من تونس متجها للقطاع ل"كسر الحصار الإسرائيلي"    الPPS أول حزب بتطوان يجتمع بشأن التعديلات الانتخابية ويرفع لقيادته مقترحاته الإصلاحية    دورة غوادالاخارا لكرة المضرب: الأمريكية يوفيتش تحرز باكورة ألقابها في سن ال17    "لبؤات الفوتسال" يصطدمن بالأرجنتين    البطولة الاحترافية لكرة القدم.. بداية قوية للكبار وندية من الصاعدين في أول اختبار    إعادة انتخاب فوزي لقجع عضوا في المجلس التنفيذي للاتحاد العربي لكرة القدم    الأمير مولاي رشيد في "قمة الدوحة"    حريق مهول يشب في قيسارية بحي بني مكادة    الرقم الاستدلالي للإنتاج الصناعي والطاقي والمعدني خلال الفصل الثاني من 2025.. النقاط الرئيسية    فيلم "مورا يشكاد" يتوج بمدينة وزان    المصادقة بتطوان على بناء محجز جماعي للكلاب والحيوانات الضالة    مئات المغاربة يتظاهرون في تطوان تضامنا مع غزة ومساندة لأسطول الصمود    سيغموند فرويد إلى شايم كوفلر: لايمكن أن تصبح فلسطين دولة لليهود    بين صورة الوطن وكرامة المواطن: أي معنى للاستثمار في الملاعب    تزامنا مع احتجاج الساكنة.. التامني تدق ناقوس الخطر بشأن الوضع الكارثي بمستشفى الحسن الثاني بأكادير    مهنيو نقل البضائع يتهمون الحكومة ب"التخلي" عن القطاع وتجميد الحوار    النقابة الوطنية للتعليم العالي ترفض مشروع قانون 59.24 وتلوّح بإضراب إنذاري    أبرز الفائزين في جوائز "إيمي" بنسختها السابعة والسبعين    الكلمة أقوى من الدبابة ولا مفر من الحوار؟    إسرائيل تكثف قصفها لمدينة غزة ‬مع وصول روبيو    أربع نقابات تعليمية بالحسيمة تعلن وقفة إنذارية احتجاجًا على "التدبير العشوائي" للمديرية الإقليمية    تغييرات محتشمة في الحكومة الجزائرية الجديدة    الناظور تهتز على وقع عملية انتحار مأساوية            برنامج وطني بمليار درهم لتأهيل الأسواق الأسبوعية    طريق الناظور-تاوريرت بحلة جديدة.. مشروع استراتيجي يمهد الطريق لميناء الناظور غرب المتوسط                        تقرير: المغرب يتراجع الى المرتبة 107 عالميا في التمثيل الديمقراطي    حماية المستهلك تستنكر تنامي الاختلالات بين الأبناك وعموم المستهلكين    وجهٌ يشبه فلسطين    حبُ بين برديَن    عجز في الميزانية بقيمة 54,1 مليار درهم متم شهر غشت    إقصاء العدائين المغاربة فؤاد المسعودي، حفيظ رزقي وأنس الساعي في سباق 1500م    المهرجان الدولي لسينما الجبل بأوزود يحتفي بالاعلامي علي حسن    كوريا تؤكد أول حالة إصابة بأنفلونزا الطيور شديدة العدوى هذا العام    بعقْلية الكسل كل أيامنا عُطل !    منظمة الصحة العالمية تسجل ارتفاع حالات الإصابة والوفاة بالكوليرا    ارتفاع حالات الكوليرا حول العالم    دراسة: "حمية الكيتو" قد تساعد في علاج الاكتئاب    ناصر الزفزافي يرسل رسالة مؤثرة من داخل سجنه بطنجة بشأن جنازة الفقيد والده    الزاوية الكركرية تحتفي بإصدارات الشيخ محمد فوزي الكركري    أجواء روحانية عبر إفريقيا..مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تحيي المولد النبوي    أمير المؤمنين يصدر أمره إلى المجلس العلمي الأعلى بإصدار فتوى شاملة توضح للناس أحكام الشرع في موضوع الزكاة    الملك محمد السادس يأمر بإصدار فتوى توضح أحكام الشرع في الزكاة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ماذا تستفيد أبي الجعد من انتمائها إلى حوض المجمع الشريف للفوسفاط؟
نشر في الاتحاد الاشتراكي يوم 23 - 12 - 2015

جغرافيا،ووفق التقسيم الجهوي الجديد أضحت المدينة تابعة لجهة بني ملال خنيفرة،دون أن يمنع هذا التقسيم الترابي ديمومة انتمائها إلى المركز الاقليمي خريبكة المستحوذ على كل ثروات منطقة ورديغة، وهي المحتضنة لاكبر وحدة إنتاجية في العالم؛فهي تصدر الذهب الابيض؛ الفوسفاط إلى كل بقاع العالم، والمجالات الحيوية التي يستعمل لها..
فمؤسسة ocp إذن هي مؤسسة اقتصادية عالمية لها روافدها الانتاجية في معظم المناطق القريبة من خريبكة. فهي تنتشربكل من خريبكة وواد زم واسفي والجديدة واليوسفية وبوجنيبة..
المثير للجدل، هو حقيقة هذه الثروة الطبيعية المنتجة للثروة، ما يدفعنا إلى طرح سلة من الاسئلة أفضل ان استل منها سؤال مركزي يهم مدينة ابي الجعد: هل تستفيد المدينة من هذه الثروة المغيبة والمخبوءة؟
وإضاءة لجوهر المشكل، فالفوسفاط الذي يتم إنتاجه له اخطار وتهديدات بيئية وإيكولوجية تؤدي إلى انتشار الامراض المزمنة القاتلة، حسب مجموعة من الدراسات العالمية في المجال.
في العالم المتقدم الذي يحترم إنسانية الانسان، يتم تعويض المواطنين الذين يعانون من خطر هذه الآثار الوخيمة عبر إنشاء المشاريع الاقتصادية وتعزيز دور المجتمع المدني والسياسي والحقوقي في تحريك عجلة التنمية داخل المناطق المتضررة.
هذا النموذج المتحضر في احترام الإنسان ليس له وجود فعلي هنا بالعالم المتخلف، بخريبكة وخصوصا بابي الجعد.
ولان المدينة تفتقر إلى وحدة إنتاجية للفوسفاط رغم انتمائها للحوض الفوسفاطي، ومعاناتها القاسية من آثارها الخطيرة، فهي لاتملك نصيبا من أرباح مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط.
إضافة إلى ضعف مستوى الاداء الاحتجاجي والنضالي لكوادرها الهاربة إلى بلدان أخرى.
فالمدينة مغيبة من حسابات مؤسسة locp على مختلف المستويات والمجالات:
المستوى الاقتصادي: تاريخيا لم يتم تاهيل المدينة اقتصاديا، إذ لم يتم توفير مشاريع أو مقالات صغرى او متوسطة لضخ دماء جديدة في عروق هذا الاقتصاد الراكد.
المستوى الرياضي: الرياضة البجعدية من سئ إلى أسوء بفعل فوضى التسيير وتسيييس الرياضة من المجالس السابقة، فضلا عن قلة الامكانات المادية التي يمكن ان يساهم بها المكتب الشريف مثلما هو الحال مع باقي الفرق الكبرى الاخرى: خريبكة، اسفي، الجديدة .
المستوى الاجتماعي: من الواجب على المؤسسة ان تفك ازمة ارتفاع نسب العطالة بالمدينة من الشباب الحاملين لشواهد تقنية ، ومنهم من مازال ينتظر من مجموعة ocp skills التي تتزايد ضحاياها يوما بعد يوم. وما تم الاقدام عليه من تشغيل جاء في سياق سياسي معين خوفا من تهديد السلم الاجتماعي بالمنطقة...
المستوى الجمعوي: على مسافة الانتماء التاريخي لمدينة ابي الجعد إلى الحوض الفوسفاطي (لوسيبي)، لم تقدم هذه الاخيرة باعتبارها منتجا للثروة الفوسفاطية من جهة ، والمتسببة في الامراض الصحية والبيئية التي يعرفها هذا الحوض من جهة اخرى، لم تقدم مساعدات مادية أو عينية أو تكوينية إلا لماما ،وإن كان فلثلة معدوة على الاصابع، مخصوصة بالدعم لاعتبارات.. الله وحده يعلم حقيقتها . بيد ان هذه المساهمات تظل ضعيفة مقارنة مع ما ينبغي ان يكون.
بناء على ما تقدم، وفي ظل سيادة مظاهر التهميش والاقصاء والتغييب ؛ تغييب المدينة من الاستفادة من حقوقها المادية والتقنية من الثروة الطبيعية القريبة منها والمحتضنة لها.
أدعو المؤسسة إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والمدنية والاجتماعية والتنموية اتجاه مناطق الحوض الفوسفاطي، مثلما وقع مؤخرا مع مدينة اليوسيفية التي تم فيها تقديم مساعدات عينية ومادية في شكل اسطول للاسعاف والتمريض.. فضلا عن اعتماد مقاربة تشاركية في عملية الدعم، مثلما اطالب كل القوى الحية بالمدينة بتحمل مسؤوليتها التاريخية واستجماع قواها لاستنكار هذه المعاناة والابتعاد عن منطق التفرج على نوعية وشكل المعاول التي تهدم المدينة قطعة قطعة..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.