خلّفت الخطوة التي أقدمت عليها شركات الاتصال، والمتمثلة في حظر استعمال الصوت وحجبه على مستوى تطبيق التراسل الفوري «الواتساب» وكذا «سكايب»، والاكتفاء بالتدوينات المكتوبة، موجة سخط عارمة، واستياء واسعا، تبادل تفاصيله الرافضون للقرار على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، معلنين عن شجبهم لتقييد شكل تواصلي وصيغة رابطة بين الأفراد بالصوت وبالصورة، في كل موقع من مواقع العالم، بالنظر إلى أن التطبيقين أضحى حضورهما قويا في يوميات المغاربة من مختلف الأعمار والشرائح، كآلية للتواصل ذات أبعاد إيجابية. غضب الناشطين الفيسبوكيين المغاربة، دفعهم إلى الدعوة لمقاطعة جميع خدمات الاتصال الهاتفي وعدم تشغيل الهواتف النقّالة يومي 16 و17 يناير الجاري، معبَّإين لحملة مليونية بهدف الردّ على الشركات التي أقدمت على هذه الخطوة غير المنتظرة، والتي خلّفت استياء عارما، إذ تم إحداث صفحات تفاعلية وبرمجة «مواعيد» على الفضاء الأزرق «الفيسبوك» لحشد «جبهة» الرافضين لهذا القرار، قصد تفعيل الشكل الاحتجاجي من أجل ثني الشركات المعنية عن الاستمرار في خطوتها. وكانت الشركات المعنية قد استندت في خطوتها إلى قرار للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، الذي ظلّ «متكلّسا» لأكثر من 11 سنة، هذه الأخيرة زكّت خطوة شركات الاتصالات تحت مبرّر تأثرها اقتصاديا.