حذر رئيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية من خطر إقدام عناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي على تنفيذ هجمات بالأسلحة الكيماوية في قلب أوربا. وقال عبد الحق الخيام، في تصريح نقلته عنه صحيفة «ذي الصن» البريطانية، إنه من الممكن جدا أن تقوم عناصر «داعش» باستخدام السلاح الكيميائي، تماما كما كانت تخطط له إحدى الخلايا الإرهابية التي تم تفكيكها في المغرب، لتنفيذ هجمات تستهدف بريطانيا ودولا أوربية أخرى. وجاء في حوار الخيام مع الصحيفة البريطانية: «إن تنظيم «داعش» يتوفر فعلا على كتائب من الأطفال، ونعلم أنهم يدربونهم في معسكراتهم بهدف استخدامهم في تنفيذ هجمات على أوربا.» وأضاف بالقول: «وفي ما يتعلق بالأسلحة الكيماوية، فلقد رأينا بالمغرب مدى سهولة تحضيرها، فالمواد المستخدمة في المخطط الإرهابي الذي تم إحباطه في المغرب شهر فبراير الماضي، متوفرة في المتاجر الموزعة في مختلف مناطق بريطانيا وأوربا. وبإمكانهم بمواد بسيطة جدا تطوير تلك الأسلحة، وهذه عملية سهلة للغاية». وكان المغرب قد فكك شهر فبراير الماضي شبكة خطيرة، وصفها الخيام حينها ب «الكوموندو المسلح والكتيبة الحقيقية»، بالنظر للتكتيك الذي استعملته وخطورة التخطيط حيث تم لأول مرة الاستعانة بقاصر وتدريبه على تنفيذ عملية انتحارية، إضافة إلى وجود فرنسي ضمن هذه الخلية التي تم توقيف أفرادها بناء على تقارير ومعلومات أمنية دقيقة، كشفت أنها كانت تعد للقيام بعمليات نوعية. وكانت العناصر الإرهابية تهدف إلى تنفيذ عمليات إرهابية ضد مؤسسات عمومية وشخصيات مدنية وعسكرية، كانت تنوي بعد ذلك الذهاب إلى الصحراء المغربية وإقامة معسكر تدربي بسهب الحرشة الذي يبعد حوالي 20 كلم عن مدينة طانطان، للاستفادة من طبيعة التضاريس المساعدة والمطابقة للأماكن التي تتواجد فيها داعش بسوريا والعراق. وكشفت التحقيقات أن الأسلحة التي تم حجزها في أحد المنازل الآمنة بالجديدة الذي كان يكتريها أمير الجماعة، قد تم تهريبها من ليبيا حيث تم حجز بندقية تشتغل بالضغط الهوائي و3 مسدسات دوارة عيار 38 ملم و 4 أسلحة رشاشة من عيار 7,85 ملم و 144 خرطوشة حية من عيار 38 و 125 خرطوشة حية من عيار 9 ملم، إضافة إلى قنينات مسيلة للدموع، وقنينات تحتوي على مواد كيماوية.