خارطة جديدة للمقرات الأمنية بالدار البيضاء ومعدلات الجريمة تتقلّص

أكد والي أمن البيضاء، عبد الله الوردي، في مداخلة له، صباح الاثنين 16 ماي 2016، بمناسبة الذكرى 60 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، أن ولاية الأمن تحيي هذه الذكرى، مسترشدة بتعليمات المدير العام للأمن الوطني، الرامية إلى تخليق الحياة المهنية لرجال الأمن، وتجويد المنتوج الأمني بما يكفل كرامة المرتفقين، ويضمن تحقيق الصورة المثلى والمشرفة للمنتسب والجهاز على حد سواء.
والي الأمن، أشار بالمناسبة إلى أن المصالح الأمنية للولاية، تمكنت خلال هذه السنة من تخفيض معدلات الجريمة بأربع نقاط مئوية، محققة فارقا عن السنة الأمنية السابقة ب 3567 قضية أقل، مشيرا إلى أن ذلك مكّن من رفع معدل الزجر العام بنقطتين مئويتين، وهو ما انعكس إيجابا على منسوب الجريمة العنيفة الذي تقلّص، والتي انخفضت معدلاتها بحوالي 7 في المئة أي بواقع 1500 قضية أقل.
الوردي أوضح خلال نفس الكلمة التي ألقاها أمام والي جهة البيضاء سطات وعدد من المسؤولين والمنتخبين، أن مصالح ولاية أمن الدار البيضاء، تمكّنت من توجيه ضربات قوية إلى منابع المخدرات، خاصة منها أقراص الهلوسة، مشيرا إلى أنه خلال السنة الأمنية الفارطة، تم حجز 94 ألفا و41 قرصا مهلوسا، مشدّدا على أن الكميات المحجوزة من هذه الأقراص المخدرة قد تضاعفت بمعدل ثلاثة أضعاف مقارنة بالسنة الفارطة، التي حُجز خلالها 32 ألفا و644 قرصا مهلوسا، مضيفا أن العمليات الأمنية أفضت، خلال هذه السنة، إلى تحقيق طفرة نوعية من حيث تقليص دائرة المبحوث عنهم؛ وذلك بإيقاف 5670 مبحوثا عنه، مقارنة بإيقاف 4477 خلال السنة الفارطة، بزيادة 1200 مبحوث عنه، أي أن نسبة الزيادة بلغت 26 في المئة.
تعزيز الحضور الأمني لمواجهة الجريمة على مستوى العاصمة الاقتصادية، وتقديم الخدمات للمواطنين بشكل يتسم بالعصرنة وبالنجاعة، دفع المصالح الأمنية إلى تسطير مقرّات جديدة، وفقا لوالي الأمن، الذي أعلن عن إحداث منطقة أمنية بمدينة الرحمة، إضافة إلى المركز الرئيسي للمراقبة بالكاميرا الذي وضع حجره الأساس الملك محمد السادس، والذي من المرتقب أن تنتهي أشغاله في ظرف تسعة أشهر، حيث سيتم فيه الاعتماد على 200 كاميرا في أفق بلوغ 700 مع نهاية الأشغال. كما سيتم تشييد مقر جديد للمنطقة الأمنية بالفداء-درب السلطان، وكذا مقر جديد للمنطقة الأمنية الحي الحسني، إلى جانب دائرتين للشرطة، فضلا عن تشييد ثكنة للمجموعة المتنقلة للمحافظة على النظام. وأضاف الوردي، أنه سيتم إحداث الفرقة الجهوية للتدخل، المتخصصة في عمليات نوعية لتعزيز البنى التنظيمية والإدارية والميدانية التابعة لمصالح الأمن العمومي بما فيها منطقة أمن مطار محمد الخامس الدولي.