الى جانب التهميش والإهمال الذي يطال الرياضة بمدينة الخميسات، فانه ظهر وبالملموس أن السباحة بدورها غائبة عن اهتمام المسؤولين والمنتخبين. وهي التي تعد من بين أهم الانواع الرياضية، التي تم حرمان الشباب الخميسي من ممارستها، ليس فقط خلال فترة الصيف بل على طول السنة، أما ضرورة فسح المجال لمزاوليها في فصل الصيف فيبررها ارتفاع الحرارة بعاصمة زمور، والتي تصير مفرطة، لتشكل البحيرات والأودية المجاورة الملاد الوحيد لأبناء الطبقات الشعبية وعشاق هذه الرياضة المائية. وهكذا لم تستفد هذه الفئة من ساكنة المدينة من خدمات المسبح البلدي، الذي ظلت أبوابه موصدة، ليتحول نتيجة لذلك الي قفر مهجور وموحش، مرافق متآكلة وانتشار النباتات البرية بجنباته. فلا ترميم ولا صياغة. وإضافة إلى حرمان السباحين من خدمات هذه المنشأة المائية، فإن هذا الاغلاق يحرم خزينة البلدية من موارد هي في حاجة إليها كما أن هذا الإغلاق يعد من العوامل المحيطة التي تدفع الشباب الى الإنحراف وولوج عالم الإجرام.... إنه قدر شباب المدينة، المدينة التي وصفها البعض بالمنكوبة!